نعى كبار زعماء العالم والمسؤولون السياسيون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، الّذي توفّي اليوم السبت عن عمر يناهز 80 عامًا.
فأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برقية تعزية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب فيها عن "أسفة الشديد لرحيل أنان". ولفتت الرئاسة الروسية "الكرملين" في بيان، إلى أنّ "سنوات عديدة من حياة هذا الشخص الرائع، السياسي المخضرم كانت مكرّسة لخدمة الأمم المتحدة. ترأس الأمم المتحدة في فترة صعبة، فقد بذل الكثير من الجهد لتحقيق أهداف وغايات المنظمة، ولتعزيز دورها المركزي في الشؤون العالمية".
وأشارت إلى أنّه "كانت هناك أهمية خاصة للدور الشخصي الّذي قام به لتعزيز قدرة الأمم المتحدة على حفظ السلام، فضلًا عن تسوية عدد من الصراعات الإقليمية".
أمّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فأكّد "أنّنا لن ننسى أبدًا نظراته الهادئة وقوّة نضاله".
بدورها، بيّنت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، "أنّني أشعر بحزن عندما علمت بخبر وفاة القائد العظيم والمصلح للأمم المتحدة، فقد قدّم إسهامًا كبيرًا للعالم الّذي تركه في وضع أفضل من العالم الّذي وُلد فيه، أقدّم تعازي الحارة لعائلته".
في حين بعث وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، برسالة تعزية إلى غوتيريش، بوفاة أنان، مؤكّدًا على "الدور الكبير الّذي قام به عنان لتعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة".
من جهته، شدّد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، على أنّ "أنان جسّد مهمّة الأمم المتحدة مثل قلّة من الآخرين. تميّز بنزاهته واستقامته وتفاؤله وإحساسه بإنسانيتنا المشتركة. بعد فترة طويلة من كسر الحواجز، لم يتوقّف كوفي أبدًا عن سعيه لعالم أفضل".
كما علّق وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان على وفاة أنان قائلًا "من جنيف إلى نيويورك، عبر أديس أبابا: شارك أنان لأكثر من نصف قرن في كلّ القارات في أعظم العمليات، تحت ضغط من التحديات الكبيرة في عصرنا، عبر نشره للسلام والتنمية، ودفاعه عن حقوق الإنسان ومكافحة الفقر والتمييز".