نوه رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، في كلمة له خلال مأدبة تكريمية اقامها له عضو الرابطة المارونية سمير صادر في وادي زحلة، بـ"تضحيات أبناء هذه المدينة عبر التاريخ لكي تبقى عروس البقاع وقلعة لبنانية حصينة وموئلا في السيادة الوطنية"، وتناول "دور الرابطة المارونية في كل الاستحقاقات المصيرية التي مر بها لبنان وإسهاماتها فيها، بدءا من قانون الانتخابات عندما قدمت مشروعا يؤمن صحة التمثيل وعدالته، كما أثارت موضوع النازحين السوريين حيث كانت الأزمة في بداياتها، فنظمت مؤتمرا على قدر كبير من الأهمية دل بوضوح على خطورة هذا الموضوع وتداعياته، فقدمت حلولا ومقترحات".
واشار قليموس الى أنه "كما كانت الرابطة مرصدا رئيسيا من مراصد الخلل في الدولة وخصوصا في إداراتها للحفاظ على الدور المسيحي فيها وعلى التوازن، ليس من منطلق طائفي بل من منطلق وطني ميثاقي، لا تزال تعمل من أجل تثبيت هذا الأمر، كما انها أولت كل مناطق لبنان عنايتها سواء في الجولات التي قمت بها الى المناطق النائية وهي ليست بنائية وموقعها من لبنان في القلب، كما ان لجان الرابطة المارونية قامت بدور كبير في هذا المجال".
وختم بالقول ان "الرابطة المارونية لها دور ورسالة تقوم بهما وهي تدعو الى عدم اليأس مهما اشتدت الصعاب والمعوقات، والى التجذر بالأرض وتثبيت هويتها والدفاع عن خصوصية هذا الوطن"، داعياً الى "إنتاج طبقة سياسية نظيفة توحي بالثقة للشباب، فلا يقبلون إلى الهجرة ولا يركنون الى اليأس والإحباط".
من جهته، أثنى رئيس أساقفة أبرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض على "الرابطة المارونية التي هي رابطة وطنية البعد والمسيحية والمسلك ومارونية الهوية والهوى، فهي تخدم لبنان، وتتلاقى في أهدافها مع الكنيسة المارونية، منوهاً "بـالدور الذي قامت به الرابطة في الإضاءة على ملف النازحين السوريين، إذ ان هذا الملف من أخطر الأزمات التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، ونحن في البقاع عانينا منه كثيرا ولا نزال نعاني من تداعياته على مختلف الأصعدة، وندعو الى حل عاجل وشامل له نظرا إلى الأعباء التي يخلفها علينا جميعا".
ودعا إلى "الاهتمام باللبنانيين والمسيحيين منهم اجتماعيا وتربويا وماديا لوقف الإحباط الذي يعيشونه جراء تردي الأوضاع، والاهتمام بالمناطق النائية لوقف نزيف الهجرة والتصدي لظاهرة بيع الأرض، واننا نعتبر كما الرابطة المارونية، ان لبنان ليس مجرد مساحة تقيم عليها مجموعات من الناس إنما هو مساحة حضارية انسانية تعكس وجودا ساميا يرتقي الى مستوى الرسالة، والذي يتعين علينا ان نحافظ عليها".
من جهته، نوه صادر بـ"الدور الوطني الذي قام به النقيب قليموس طيلة مسيرته وبالعمل المميز برئاسة الرابطة المارونية في كل الاستحقاقات الوطنية التي أبرزت دورها الشامل فوق الاعتبارات الطائفية".