أشارت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في مقال بعنوان " لا تتوقعوا تضافر الاتحاد الأوروبي ضد روسيا"، إلى انه "في ظل قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشراء نصف الدول الأوروبية ومضايقة الدول الأخرى، تبقى بريطانيا ثابتة في مواقفها"، معتبرة ان "وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، كان محقاً بشأن روسيا، إلا أنه شكك بإمكانيته إقناع أوروبا بإكمال المسيرة".
وأضافت أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات إضافية على روسيا بعد هجوم سالزبيري المخطط له من قبل نظام بوتين"، مشيرة إلى أن "المزيد من العقوبات ستفرض على روسيا تدريجيا في حال لم تلتزم بمطالب واشنطن، التي يصعب الالتزام بها".
ورأت ان "أن العقوبات البريطانية على روسيا أقل وطأة من الأميركية"، موضحة أن "سبب فرض بريطانيا عقوبات على روسيا إقدام الأخيرة على ضم القرم لأراضيها"، وأضافت ان "روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في عام 2016 والقتل الجماعي في سوريا وشن هجمات الكترونية على أهداف أجنبية". وقالت: "بوتين يعمل على إضعاف الناتو وفصل الولايات المتحدة عن أوروبا"، معتبرة ان "روسيا ستحتاج في السنوات القليلة المقبلة لمضاعفة إمدادات الطاقة لديها عبر بناء مشروع "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الطبيعي في غرب أوروبا".