استنكر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أنطوان بانو أعمال الردم في الحوض الرابع في مرفأ بيروت، معتبرا أن "هذا المرفأ يشكّل قضيةً وطنية ذات أهمية استراتيجية واقتصادية ووطنية بامتياز للشعب اللبناني ولأجيالنا القادمة عموماً ولأهالي بيروت خصوصاً"، لافتا إلى ان "هذه الأحواض بُنيت بمراسيم جمهورية، وهذه الأرض ملك الدولة اللبنانية. لذلك نشجب المسّ بحوض أساسي وحيوي يشكّل مورد رزق لمئات العائلات اللبنانية، وحركة اقتصادية ناشطة تمثّل 40% من نشاط المرفأ".
وسأل "أين دراسة الجدوى التي وُضعت لهذا الحوض الذي يُعتبر الأهم في منطقة الشرق الأوسط ؟ ولمصلحة مَن يصبّ هذا المشروع؟ فهل المقصود مثلاً استفادة مرفأ حيفا الإسرائيلي على حساب لبنان وسرقة الأنظار عن مرفأ بيروت؟ كيف نضرب عرض الحائط حركة الاستيراد والتصدير علماً أنّ الحوض الرابع المنوي هدمه من أكبر الأحواض في الشرق المتوسط وأعمقها وهو مؤهّل لاستقبال البواخر الكبيرة والعملاقة، وهو الحوض الوحيد القادر على استقبال المساعدات العسكرية للجيش اللبناني من آليات ثقيلة وذخائر حربية؟".
وأضاف "من المستغرب تكليف وزارة الأشغال شركة "علمي وخطيب" بالتراضي إعداد المخطط التوجيهي لمستقبل مرفأ بيروت بكلفة مليون دولار في حين أنّ تخصيص الدولة اللبنانية مبلغ 1،5 مليون دولار لخطة ماكينزي الاقتصادية "أقامَ الدنيا وأقعدها"، مشددا على انه "لن نسمح بعد اليوم بإغراقنا بهدر اقتصادي جديد لبنان في غنى عنه في ظلّ الأزمة الاقتصادية الثقيلة التي يرزح تحتها".