لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في تحقيق الى أن "الواقع الاستيطاني في الضفة الغربية يدار كورقة مساومة في الطريق إلى الاتفاق مع الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن "إسرائيل تعمق سيطرتها على الضفة".
وذكرت الصحيفة أن المستوطنين يريدون القول إن: "هذه أرض إسرائيل ونريد أن نبني فيها من البحر إلى نهر الأردن، ووفق الواقع سنحدد الاتفاق مع الفلسطينيين"، موضحة أنه "في العام الـ 25 لوقيع اتفاقات أوسلو، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى تقسيم الأراضي، وإخلاء أعداد كبيرة من المستوطنات، وإقامة دولة فلسطينية واتفاق الوضع النهائي، فإن إسرائيل تعمق سيطرتها على الضفة الغربية".
وبينت في تحقيقها المعنون: "ميحاي حي، أوسلو ميت" أن مستوطنة "عميحاي" التي جنوب مدينة نابلس هي أول مستوطنة تُنشأ بقرار حكومي إسرائيلي منذ توقيع الاتفاقيات عام 1993، موضحة أن "تلك المستوطنة سوف تنضم إليها البؤر الاستيطانية المجاورة".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعني "قطع أي تواصل فلسطيني. في واحدة من التلال التي تهيمن على الوادي والقرى الفلسطينية المجاورة "ترمسعيا، المغير، جالود وقريوت" وهي قرى تقع وسط الضفة"، منوهة الى أن "ذلك يوضح إلى أي مدى لم تعد اتفاقية أوسلو ذات صلة بالواقع؛ فقد توسع المشروع الاستيطاني وزادت عمليات سرقة التلال، وهذا كله في وضح النهار وبختم الدولة الموافقة مع نية واضحة لمنع أي احتمال لتسوية الدولتين".
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك 60 قطعة أرض جاهزة للاستيطان في "عميحاي" مع تطوير البنية التحتية فيها لـ 42 آخرين. ووفقا للمخطط، فإن المستوطنة ستكون قادرة على استيعاب 1100 عائلة مستوطنة، لافتةً إلى أنها "ليست مستوطنة صغيرة، بلدة حقيقية".
وأوضحت أن هناك تطورًا لكتلة استيطانية يهودية منتشرة في منطقة جغرافية ضخمة، ما يعني أن المستوطنين نجحوا في خلق استمرارية استيطانية جغرافية، وأنشأوا وجودًا على الأرض.