جال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران على منطقة المتن الأعلى، متفقدا مصادر المياه في المنطقة ومفتتحا مشاريع جديدة لتغذية المناطق والقرى بالمياه الموجودة. وقد شملت الجولة تفقد خزان ضهور الشوير وبحيرة بقليع والخزان الجديد المنشأ في المشرع وسد بقعاتا الذي هو قيد التنفيذ.
وأكد جبران في تصريح، أن "الإصلاح والتغيير بدأ في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، حيث سيتم تقدير الموظفين الذين يعملون بطريقة صحيحة ومعاقبة من لا يعملون بطريقة صحيحة". وقال: "إن الكثيرين يعملون في منطقة المتن كما يجب، ولكن كثيرين غيرهم يفعلون العكس. أما نحن فسنهنىء من يعمل جيدا وسيحصد من لا يعمل جيدا نتيجة أفعاله". أضاف: "إن برامجنا في المؤسسة كثيرة، ولدينا خطة استراتيجية لتأمين المياه بالتساوي لكل الناس وتنفيذ المشاريع العالقة غير المنتهية والإبتداء بتنفيذ المشاريع الجديدة. ويأتي ذلك ضمن المنظومة المائية التي نحن بصددها لتأمين المياه لبيروت وجبل لبنان وهي تقوم بشكل أساسي على السدود، وهي سد جنة وسد بسري إضافة إلى جر المياه من الأولي".
وأوضح أنه "عند انتهاء هذه المشاريع في العام 2021 تكون المنظومة المائية قد اكتملت"، واعدا بأن يتم "تنفيذ حوالى ستين في المئة من المشاريع المذكورة في غضون سنة". ولفت إلى أن "سد القيسماني يسقي 27 ضيعة"، مستغربا كلاما مفاده أن "هذا السد فاشل ولا يقوم بالدور الذي انشىء من أجله"، داعيا "من يقول هذا الكلام إلى أن يلاقيه إلى القيسماني ليثبت له أن 27 ضيعة تحصل على المياه من هذا السد وليس من أدنى شكوى في هذا المجال".
وشدد جبران على أن "الشكاوى شبه معدومة في كسروان نظرا الى وجود سد شبروح"، وقال: "من أول أهدافنا وقف شكاوى المواطنين لأن من حقهم الحصول على المياه، وهذا الأمر ليس منة من أحد. نحن أخذنا عهدا على أنفسنا في هذا العهد أن نقوم بكل ما نستطيع القيام به لتأمين حقوق المواطنين، ونطلب من الناس أن يضعوا أيديهم في أيدينا لننجح معا". أضاف: "أريد ممن يسرق مياها أن يكشف عن ذلك ويقتنع بأن عليه الإشتراك والحصول على مياه شرعية بدلا من أن يؤذي غيره بسرقة المياه. لن نعاقبه الآن، ولكنني أؤكد أن وقت السرقة انتهى. فقد وضعنا اليوم خطا أحمر على هكذا أمور والمهلة المعطاة تنتهي في رأس السنة الجديدة. نحن نريد من المواطنين التعاون معنا لإيقاف الفساد. فمن كان من المواطنين يدفع لموظفين فاسدين للحصول على مياه بأساليب معينة، عليه أن يبلغنا عن هذا الفساد، لأن النتيجة هي إضرار بالمشتركين الآخرين وبالمؤسسة وبالخطة الاستراتيجية التي وضعناها".
ودعا "كل مواطن يعيش في نطاق بيروت وجبل لبنان ويشعر بالغبن إلى أن يوصل صوته إلى المؤسسة ويبلغ عن الفساد الذي يواجهه ويعطي إسم الموظف الفاسد". وقال: "ليس كل الموظفين فاسدين إنما علينا اتخاذ التدابير بالفاسدين، فالادارة حريصة على أن تصل بمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان وبموظفيها إلى أفضل المواقع المتقدمة". ونبه الى أن "موسم الشح سيبدأ في أيلول وتشرين المقبلين"، متمنيا على المواطنين "تفهم تناقص مصادر المياه في المؤسسة لأن الشح المائي كان قاتلا هذه السنة نظرا لندرة الأمطار والثلوج في الشتاء الأخير"، مشددا على أنه يسعى الى أن يعطي "كل الناس حقها من خلال توزيع المياه الموجودة بالتساوي".
وكان جبران قد استهل جولته بتفقد خزان ضهور الشوير، حيث كان في استقباله النائبان الياس بو صعب وإدي معلوف وفاعليات بلدية ومحلية.
يذكر أن خزان ضهور الشوير يتغذى من آبار قطين عازار ويغذي مناطق ضهور الشوير وجوارها. وقد بدأت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان بزيادة كمية تغذية هذه المناطق بالمياه من سبعة آلاف متر مكعب إلى تسعة آلاف متر مكعب بعدما تم استبدال مضخة مياه متوقفة عن العمل بمضخة مياه أخرى يمكنها سحب كمية أكبر من المياه. وتقوم المؤسسة بالتنسيق مع مؤسسة كهرباء لبنان برفع التقنين عن آبار قطين عازار وضمان عدم توقف ضخ المياه.