ذكرت وكالة "نوفوستي" أن " روسيا أنشأت شبكة من التلسكوبات موزعة على العالم لمراقبة ما يدور في الفضاء، بدلاً من شبكة مراقبة موحدة للمدار القريب من الأرض توقفت عن العمل مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991"، لافتة الى أن "معهد الرياضيات التطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية المسمى بأسم العالِم (Keldysh) قام بإنشاء هذه الشبكة المعقّدة من التلسكوبات".
واضافت: "حسب الوثائق المتاحة عن هذا المشروع العملاق "تم تجديد ملاحظات عشرة مراصد قديمة: تاريخا (بوليفيا)، أوسوريسك، بلاغوفيشتشينسك، خورالتوغات (منغوليا)، كيتاب (أوزبكستان)، غيسار، سانغلوك (طاجيكستان)، أباستوماني (جورجيا)، أوزجورود (أوكرانيا)، كاستلغراندي (سويسرا)"، لافتة الى أن "8 نقاط مراقبة إضافية نظمت للمواقع الجديدة في كل من في كامتشاتكا، الشرق الأقصى، سيبيريا، ألتاي، مولدوفا، المكسيك" لتغطي المدار الثابت بالنسبة للأرض بالكامل".
ولفتت الى أنه "المعهد لاحظ أنه بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي، فإن معظم المراصد البحثية، بما في ذلك تقريبا الشبكة العلمية الكاملة لرصد الأجسام الفضائية في المدار المتزامن مع دورة الأرض لتلبية احتياجات مركز السيطرة ورصد الفضاء الخارجي، ظلت في الخارج خلف الحدود وتوقفت عمليا عن الرصد والعمل"، مشيرة الى أن "التلسكوبات المستعادة والجديدة التي يديرها معهد Keldysh تتلقى بيانات عن إطلاق الأقمار الإصطناعية، أو تدميرها في المدار، أو مدخل الغلاف الجوي، وترصد المناهج التي يحتمل أن تكون خطرة للمركبات الفضائية، وتتبع نماذج الحطام الفضائي ونطاق توزيعها"، مؤكدة أن "هذا النظام يتفاعل ويتكامل مع أنظمة مراقبة الفضاء من Roskosmos ،RAS، والمنظمات الفردية والمؤسسات العلمية"؟
وأكدت أنه "وفقا للمواد يقوم كمبيوتر عملاق بمعالجة البيانات على أساس قدرة أداء تبلغ 100 تيرافلوب (100 تريليون عملية في الثانية الواحدة) في معهد Keldysh. ففي بداية عام 2018 امتلك هذا الحاسب الآلي بيانات عن 2438 جسما من الأجسام الدائرة في المدار الثابت بالنسبة للأرض (على ارتفاع 36000 كيلومترا فوق الأرض، وتقع هناك أقمار الاتصالات)، وبيانات عن 2925 جسما في مدار بيضاوي الشكل للغاية (تستخدم أساسا لأقمار الاتصالات)، وعن 361 من الأجسام على متوسط ارتفاع مدار شبه دائري (حوالي 20 ألف كيلو متر، في مدار أنظمة الأقمار الاصطناعية السابحة في المدار والتابعة لنظام الملاحة الروسي GLONASS والأميركي GPS".