أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي إلى أنّ "بعض الأفرقاء السياسيين في الوطن رفعوا سقف مطالبهم الحكومية، ممّا عقّد تشكيل الحكومة الّتي تمثّل حاجة ملحّة لمعالجة الظروف الإقتصادية والمعيشية للناس، وبالتالي فإنّ هؤلاء البعض لا يتحسّسون آلام شعبهم، وكلّ ما يعنيهم هو المحاصصة المقيتة الّتي يتمسّكون بها بغير حق، لأنّهم يطلبون أكثر من أحجامهم الطبيعية، على حساب شركاء آخرين يفترض أن يتمثّلوا في الحكومة".
وشدّد خلال حضوره الإحتفال الحاشد الّذي أقامته بلدية طيردبا تكريمًا للطلاب الناجحين والمتفوقين في الشهادات الرسمية من أبناء البلدة، على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لمعالجة الوضع الإقتصادي والأزمات المتعدّدة ومقاربة الملفات الداهمة الّتي تحيط بنا وبشعبنا وأهلنا"، لافتًا إلى أنّ "المدخل الصحيح للخروج من حالة المراوحة، هو التنازل عن السقوف المرتفعة وتجاوز الإملاءات والرغبات الخارجية الّتي تساهم في تأخير الحكومة".
وركّز جشي على أنّ "البعض أغرق لبنان بالديون الّتي وصلت إلى أكثر من 85 مليار دولار، جراء سياساتهم الإقتراضية الّتي اعتمدوها منذ عام 1992، فزعموا أنّهم سيقومون بإصلاحات ومشاريع وبنى تحتية وكهرباء ومياه ومعالجات للملفات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ولكن بعد كلّ هذه السنوات، زاد الوضع سوءًا، وذهبت الأموال لخدمة الدين العام بدلًا من أن تذهب لخدمة المواطنين".
ونوّه إلى أنّ "وزارة الخزانة الأميركية أنشات غرفة عمليات تدير الحرب الإقتصادية على شعوب المنطقة المقاومة، بعدما عجزوا عن مواجهتها في الحروب العسكرية الّتي ليس بآخرها مواجهة التكفيريين، ولكن بصبر شعبنا الّذي تحمّل كلّ الويلات والصعاب، سنهزمهم وسيكون النصر حليفنا في هذه الحرب وغيرها".