لفتت عضو "متلة المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي إلى أنّ "لبنان يتحدّى دائمًا الزمن بفضل شبابه وعلمهم وأفكارهم المبدعة والحرية الّتي هي أساس كلّ شيء. ففي زمن الإضطرابات الإقليمية نحافظ على وحدتنا الداخلية، وفي زمن الأزمات الإقتصادية تنتصر مبادراتنا الفردية، وفي زمن الطائفية يبقى نظامنا التعليمي المنفتح على ثقافات العالم وتجاربها هو الضمانة لمستقبل افضل".
وأشارت في كلمة لها خلال حفل أُقيم في السراي الحكومي بمناسبة اختتام شركة "ريادة الإبتكار الإجتماعي"، بالشراكة مع شركة "تاتش" للإتصالات وفي إطار "صيف الابتكار" المدعوم من رئاسة مجلس الوزراء، برنامج "الإبتكار الشبابي الصيفي Good for Robotic"، إلى أنّ "معكم اليوم ومع "INNOVATION YOUTH RIYADA TOUCH PROGRAM" يتغلّب العقل على الجهل، الإبداع على الخوف، والتكنولوجيا على الايديولوجيا. معكم نتأكّد أنّ القطاع الخاص وحده في لبنان هو صمام أمان المجتمع، بدونه ينهار البنيان".
وأكّدت الطبش أنّ "ثروتنا هي انتم، فأنتم من يخترع ومن يبادر ومن يطوّر ويفكّر ومن يبني نظمًا جديدة وأملًا جديدًا. كلّنا يعلم أنّ ثلث الوظائف ستختفي بسبب الثورة المعرفية والذكاء الإصطناعي والروبوت والـ"Big Data" والـ"Printers 3D" والـ"Blockchain" وغيرها من الأنظمة البرمجية الّتي اجتاحت عالمنا اليومي"، مبيّنةً أنّ "من مصلحة لبنان قبل غيره أن ينقض على هذه الفرصة كي لا تزيد نسب البطالة عندنا عن الّتي هي عليها اليوم ونواجه الفقر وجهًا لوجه".
وأوضحت أنّ "من هنا، علينا التركيز على تطوير علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء في مدارسنا وجامعاتنا، لأنّها أساس البرمجة واقتصاد المعرفة الجديد، وذلك إلى جانب الإستمرار في التفوّق في علم اللغات"، كاشفةً أنّ "من هنا، أعدكم باسمي كمشرعة وبإسم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بأن نضع كلّ طاقاتنا الشبابية وشغفنا للتكنولوجيا لتطوير المنظومة التشريعية لدينا الّتي تشجّع على الاستثمار في التكنولوجيا والتعليم عليها واعتمادها في القطاع العام وتشجيع الإستثمارات الأجنبية على المجيء إلى لبنان لكي يكون مختبرًا للبرمجة والصناعة الالكترونية".