حذرت كتلة "المستقبل" من "تنامي خطاب يتعارض مع مفاعيل التسوية التي وضعت حد لفراغ استمر اكثر من عامين في سدة الرئاسة"، مشددةً على ان "التعاون بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم يكن نزهة سياسية تنتهي بهذا الاستحقاق أو ذاك بل هو سيبقى مشروع لحماية البلاد والشروع في خطة الانماء ومكافحة الفساد".
وفي بيان لها عقب اجتماعها في بيت الوسط تلاه عضو الكتلة النائب سمير الجسر، دعت الكتلة الى "الكف عن تخريب العلاقات الرئاسية التي ترتب عنها من انفراجات وانسحبت على الواقع الشعبي وأسهمت في تحقيق مصالحات بين جمهورين"، معربةً عن "أسفها لخرق قواعد النأي بالنفس ووضعت استقبال الحوثيين والتمادي في التهجم على السعودية في خانة الخروج عن التوافق الوطني"، منوهة "بموفق رئيس الجمهورية الذي دعا الى التمسك بالنأي بالنفس ورفضه زج لبنان بالمحاور الاقليمية".
ومن جهة اخرى، جددت الكتلة في الذكرى الخامسة لتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس تعازيها ووقوفها الى جانب ذوي الضحايا، مشيرةً الى أن "القتلة لن يفلتوا من العقاب، والمحقق العدلي في التفجير اتهم ضابطين من المخابرات السورية بالتخطيط، وعلى السلطات ان تعمل على كل القنوات لتسليم الضابطين".
وأشارت الكتلة الى "انها تجدد ثقتها بالمحكمة الدولية ومحاكمة المتهمين بإغتيال رفيق الحريري ورفاقه"، مشيرةً الى "أنها تتابع مع المحكمة الدولية مجريات التحقيق"، مشددةً على ان "تحقيق العدالة مسألة لا تقبل اي شكل من اشكال التراجع والاستفزاز، ودماء رفيق الحريري ورفاقه سقطت في سبيل حماية لبنان وخلاصه من التبعية والوصاية".