طالب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان في رسالة عيد الغدير المسلمين بـ "العودة الى صاحب الغدير في التزام الحق ونصرة المظلوم ومحاربة الباطل، فنتعاون على البر والتقوى والخير وننبذ الخلافات، ويتشاور قادة العرب والمسلمين لمواجهة مؤامرات اعداء الدين الذين نسجوا الفتن وزرعوا الكيان الصهيوني في بلادنا ليكون منطلقا لكل شر، من هنا فان علينا نتصدى لكل فتنة ودعوة للتطرف والتعصب والتمييز العنصري فنحارب الارهاب الصهيوني والتكفيري، وننصر شعب فلسطين في جهاده ونضاله ضد الاحتلال ونوقف نزف الدماء في اليمن وندعم سوريا والعراق في حربهما ضد الارهاب، ونقف مع الجمهورية الاسلامية في ايران في تصديها للعقوبات الجائرة ضدها لما تمثله من انتقام اميركي صهيوني على دعمها القوى والشعوب المقاومة للارهابين الصهيوني والتكفيري".
وناشد قبلان اللبنانيين ان يعودوا الى رحاب الدين، فيقتدوا بالامام علي في محاربته للفساد، وحفظه للفقراء والايتام والمساكين وسهره على الرعية تحقيقاً للعدالة الاجتماعية، مما يحتم على اللبنانيين ان ينخرطوا في معركة مواجهة الفساد وتفعيل المؤسسات القضائية والرقابية، وعليهم ان يتنازلوا لبعضهم البعض، ويبادروا الى تشكيل حكومة وطنية تنهض بالاقتصاد الوطني ، وترعى مصالح اللبنانيين وتجسد توافقهم وتعاونهم بعيداً عن الانانيات والعصبيات، فالتأخير والتسويف ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين، وعليهم ان يحصنوا وحدتهم الوطنية ويعززوا عيشهم المشترك ويكونوا كتلة متراصة في الدفاع عن لبنان ودرء الاخطار عنه فيتضامنوا شعباً وجيشاً ومقاومة لحفظ لبنان وابعاد شبح الفتن عن ساحاته، ولاسيما ان لبنان عرضة لمؤمرات صهيونية خبيثة تريد تخريبه وبث الفتن في ربوعه.