أوضح النائب السابق فادي الهبر أنها "ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فريق الرابع عشر من آذار، وهذا الفريق مهدد عملانياً منذ السابع من مايو 2008، عندما اجتاحت جحافل حزب الله بيروت، وفي تظاهرة القمصان السود في خريف العام 2010، وهذا يعني أن حالة الانقسام السياسي العامودي في البلد مازالت قائمة، إنما الصفقات التي حصلت ابتداء من صفقة معراب التي أوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية لم تغير شيئاً على مستوى البلد، لكنها في المقابل وضعت حزب الله في أحضان الدولة وخلقت نوعاً من حالة الأمان في إطار الدولة ومجلس الوزراء تحت عنوان الوفاق الداخلي ضمن شرعية الدولة والوفاق الوطني، الذي أمن هامشاً من الأمان ليس للشعب والدولة، وإنما لحالة الانفصام القائمة بين الدولة والدويلة".
ولفت الهبر في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية الى أنه "عندما يأتي أحدهم على ذكر المحكمة الدولية تقوم قيامة حزب الله ويهدد بنسف التسوية السياسية وبفضح صفقة جبران باسيل ونادر الحريري التي أوصلتنا الى هذا الاتفاق الوطني المزيف"، مشيرا الى أنه "لهذا السبب ليس هناك نهضة اقتصادية، والبلد بدأ يخسر من رصيده وسمعته، وفي نهاية المطاف سيؤدي ذلك الى سقوط تسوية معراب، لأن حزب الله هو ناظم الأمور ولن يسمح بأية تسوية تحصل دون علمه، فشرعية وجوده اليوم أصبحت من داخل الدولة اللبنانية، وكان على الدولة أن تحتضن حزب الله بدلا أن تصبح في حضانته. ولذلك نحن نعيش حالة انفصام كلي على مستوى السيادة، فالبلد خسر دوره بسبب الصفقات السياسية التي أوصلت الى ما نشهده من صفقات الفساد"، مضيفا: "لهذا السبب لن يسمحوا بتشكيل الحكومة، لا في لبنان ولا في العراق قبل معرفة مصير العقوبات الأميركية على إيران، ومصير قواتها المتواجدة في سورية والعراق المرتبط بشكل أو بآخر بهذه العقوبات".