استقبل عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، وفد مجلس الشيوخ الفرنسي المؤلف من السناتورات ناتالي غولية وجوال غيريو وكورين فيرية، يرافقهم الموسيقار العالمي عمر حرفوش، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء احمد قمر الدين ومدير مختبر علوم البيئة والمياه في الجامعة اللبنانية البروفسور جلال حلواني والمهندسين طارق السمرجي ونبيل عبد الحي.
ووضع أعضاء مجلس الشيوخ الحاضرين في أجواء التحضيرات للندوة التي ينظمها مجلس الشيوخ في العاشر والحادي عشر من ايلول المقبل، والتي تعقد بهدف إنقاذ البحر الأبيض المتوسط من التلوث، وسيخصص جزء منها لمناقشة التلوث الصادر عن مدينة طرابلس، وسيصار الى البحث في امكان تقديم مساعدات لطرابلس تهدف الى تخفيف التلوث فيها، وتساعد في جعلها مدينة صديقة للبيئة ومساعدتها للتخلص من النفايات والملوثات.
وقدم حلواني عرضا مصورا وشرحا مستفيضا عن مصادر التلوث البرية التي تصل الى شاطىء طرابلس وتؤثر على بيئة البحر المتوسط، والتي تتلخص بـ"مكب النفايات على مصب نهر ابو علي وبالتحديد العصارة الناتجة من تحلل النفايات العضوية. مياه نهر ابو علي التي تنقل الصرف الصحي او الزراعي او الصناعي من البلدات الواقعة على ضفاف النهر في اقضية زغرتا والكورة وبشري، اضافة الى المخلفات الصلبة التي تلقى عشوائيا في مجرى النهر. المخلفات السائلة الناتجة من عملية الذبح في المسلخ البلدي. المخلفات الناتجة من عملية تفريغ او تحميل بعض البضائع على السفن في مرفأ طرابلس او الزيوت والمواد الكيميائية الناتجة من تنظيف وصيانة البواخر اثناء رسوها في الحوض، مع الاشارة الى ان ادارة المرفأ وضعت نظاما لمراقبة انشطة البواخر وفقا للمعايير الدولية وتستعد لتطبيق مبادىء الادارة البيئية. مخلفات قوارب الصيد من مواد بلاستيكية او زيوت ومواد كيميائية مختلفة ناتجة من تنظيف وصيانة القوارب اثناء رسوها في حوض مرفأ الميناء للصيد. صرف صحي مباشر من نحو 8 اقنية بينها 4 اساسية".
وأشار الجسر الى ان "هناك مشاريع مختلفة تهدف الى تجميع كل اقنية الصرف الصحي في طرابلس والميناء التي تصب في البحر لضخها الى محطة التكرير للمعالجة ضمن الشبكة الجديدة، ويتوقع في نهاية 2020 ان ترتفع نسبة مياه الصرف الصحي التي تعالج في محطة التكرير من 20% حاليا الى 80%"، لافتا الى "مشروع لبناء مسلخ جديد يتوقع البدء به سنة 2019، على ان يكون جاهزا سنة 2023".
وناقش الحضور المشاريع التي يمكن تنفيذها لتخفيف حدة تلوث البحر المتوسط، ومن أهمها معالجة العصارة الناتجة من مكب النفايات التي تنساب الى شاطىء طرابلس حاملة ملوثات كيميائية خطيرة، وتتكدس في الترسبات ولا تتحلل مع الوقت، وتشكل تهديدا صارخا لبيئة المتوسط. وكذلك تم اقتراح مشروع لتنظيف حوض مرفأ الصيادين من المخلفات الصلبة، وخصوصا البلاستيكية والترسبات الكيميائية.