عقدت الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري - اللبناني واللجنة السورية - اللبنانية للمياه المشتركة ورئيسا مكتب التنسيق العسكري اللبناني - السوري في مركز "جوسية" الحدودي اجتماعا تناولوا فيه وضع مياه نهر العاصي الذي انخفض منسوبه هذا العام والكمية الداخلة إلى الأراضي السورية وما ترتب على هذا الواقع من خطورة بالنسبة إلى مياه الشرب في محافظتي حمص وحماه، إضافة إلى الخسارة في القطاعين الزراعي والصناعي لدرجة توقف مصفاة حمص النفطية عن العمل والتعديات الحاصلة على مأخذ الأقنية ال5 وقناة توريد سد زيتا وعدم تمكن العناصر السورية الفنية من الوصول إلى هذه الأقنية للاصلاح أو التعزيل أو أخذ القياسات من خلال الوصول السريع عبر نقطة عبور حوش السيد علي، كما جرت عليه العادة سابقا.
وبعد جولة ميدانية للمجتمعين على طول مجرى النهر من حوش السيد علي، وحتى مأخذ قناة التوريد، مرورا بمأخذ الأقنية ال5 في الأراضي اللبنانية، تبين أن مأخذ الأقنية مفتوحة مع بعض التعديات الموجودة على الأقنية والنهر، وتم الاتفاق بين الجانبين على تطبيق اتفاق الجانبين على بنود اتفاقية تقاسم مياه العاصي بين البلدين، إضافة الى العمل الفوري على ازالة التعديات على مجرى النهر والأقنية ضمن الأراضي اللبنانية والسورية ومنع الاستجرار والضخ والبيع للمياه غير الشرعية، بمؤازرة الجهات العسكرية والأمنية المختصة ضمن كل بلد، على ان يقع على عاتق الجهات العسكرية والأمنية السورية ضمن الاراضي السورية كحرس الحدود والفرقة 11 منع التعديات على النهر والأقنية، ومعالجة أي خلل بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية بحمص.
وكذلك، تم الاتفاق على أن يقوم الجانبان السوري واللبناني وكل على عاتقه بتكليف عناصر فنية عدد اثنين من كل جانب لمراقبة مجرى النهر ومأخذ الأقنية وإبلاغ الجهات المعنية بوجود اي مخالفة أو تعد.
كما ابلغ الجانب اللبناني الجانب السوري شفهيا بالسماح لدخول آليات وعناصر فنية لإجراء أعمال الصيانة والتعزيل لمجرى النهر والأقنية عن طريق نقطة حوش السيد علي ولمدة 10 أيام على أن يتم تجديد المدة المطلوبة وفق الحاجة، وعلى ان يتم بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري - اللبناني الدعوة إلى عقد اجتماع لاحق للجنة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومناقشة الحلول الدائمة لهذه التعديات والنقاط التي تحتاج إلى المتابعة".