أكّد رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب، في مؤتمر صحفي تحت شعار "نهج وتضحية" في بدنايل، لمناسبة الذكرى الأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، أنّ "السنن التاريخية والإلاهية تثبت أن سنة الأربعين نهاية حقبة وبداية مرحلة ومسار جديد، واليوم أربعون سنة انقضت على جريمة العصر والتاريخ. لقد مارسوا الإعتقال السياسي فكانت الفضيحة وسقوط ورقة التوت وظهر إفلاسهم وضعفهم ولم يحصدوا إلّا الخيبة والعار، من ثمّ مارسوا الإغتيال السياسي بالضغط على الناس والتضليل والتشويه وكمّ الأفواه وما غزوة قناة "الجديد" إلّا دليلا على الضعف والإرباك".
وركّز على أنّهم "يستطيعون اعتقالنا واغتيالنا سياسيًّا وربّما جسديًّا، لكنّهم لا يستطيعون إخضاعنا ومساومتنا. لقد ربحنا معركة الرأي العام، وباعتدائكم علينا ارتقينا أعلى المنابر واعتقالنا وحصارنا كان أبلغ كلمة وصلت إلى قلوب كلّ العالم وعقولهم"، مشيرًا إلى "أنّنا نعلن إسقاط مرحلة إدارة التغييب فلا مجال بعد اليوم للخداع والنفاق فالقضية واضحة؛ فلقد انتهت شرعية الحجج وأصبح العالم كلّه يعرف الحقيقة وكيف مرّت الأربعون سنة. لقد كنتم تكذبون وتعلمون انّكم تكذبون وتظنّون أنّ الناس يصدقون، اليوم تكذبون وتعلمون انكم تكذبون وان الناس لا يصدقون".
من جهة أخرى، أوضح يعقوب أنّ "موقفنا ثابت فنحن خارج دائرة إدارة التغييب وخارج لجان التنسيق والمماطلة، وسنبقى شهودًا على الإفك مهما احتشد المصفّقون وكثر الصخب والضجيج؛ وكما انتصرنا في إسقاط مؤامرة إدارة التغييب سوف ننتصر في كشف كلّ الحقيقة للرأي العام ورغم نفاق أربعون عامًا سيظهر الحق ويزهق الباطل.
كما نوّه إلى أنّ "عدم استخراج المعلومات من هنيبعل القذافي وهو بيد القضاء منذ حوالي 3 سنوات وتحويلها إلى إجراءات قضائية، هو طمس للحقيقة والتزام في تجميد القضية، وفي هذا الاطار فإنّ كلّ من شارك وحرّض وتواطأ وسكت على أذيّتنا واعتقالنا والاعتداء علينا وتشريد عائلتنا سيتلبسه العار وسيكون في نفس منزلة القذافي".