إستهل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بإستقباله صباحاً الوزير خليل الهراوي الذي بحث معه الأوضاع العامة في البلاد. كما إلتقى وفداً من أسرة مجلة العنفوان برئاسة إيلي سرغاني الذي قدم لغبطته درعاً تكريمية عربون تقدير لمواقفه الوطنية الحكيمة.
وفي باحة الصرح الداخلية إلتقى البطريرك وفداً من العشائرالعربية من العراق وسوريا وفلسطين ومصروالسعودية ومن كافة المناطق اللبنانية برئاسة الشيخ سعد فوزي حمادة. وتحدث الشيخ طلال الضاهر بإسم الوفد مؤكداً تجديد العهد والوثيقة الموقعة مع غبطته من العام 2014 والمتضمنة إرساء مفاهيم الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك، والتأكيد على صون الدستور والحوار الداخلي والإنتباه من أخطار العدو الصهيوني وإستعادة كافة الأراضي المحتلة ونبذ الفتنة والطائفية ونبذ الإرهاب وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة.
بعدها سلم حمادة والمشايخ السيف المذهب للبطريرك الراعي الذي ألقى كلمة كرر فيها دعوة المسؤولين للإبتعاد عن المصالح الضيقة والعمل على تشكيل الحكومة بأسرع وقت، كما تحدث عن الخلافات بين الأخوة العرب بكافة مذاهبهم مما ساعد في إضاعة فرص السلام وبخاصة موضوع القدس الذي لا يمكن أن يقبل المسيحيون والمسلمون الخروج منها. منوهاً بالوثيقة العربية التي قدمها العشائر والتي تهدف الى نبذ الفتنة والطائفية وترسيخ العيش المشترك وتثبيت السلام والإستقرار في ربوع لبنان والوطن العربي داعياً الى الحفاظ عليها مؤكداً ان الإحتلال في الثقافة اللبنانية يقوض وطن الرسالة وثقافة التعددية والإبتعاد عن الصراعات والتفاهم فيما بيننا وعلينا الحفاظ على حضاراتنا وثقافتنا. فلبنان هو نموذج للشرق وللغرب ووجودكم هنا من مختلف الدول العربية والمناطق اللبنانية خير دليل على الحفاظ على هذه الوحدة وعلى هذه الحضارات والإبتعاد عن شريعة الغاب وآمل أن لا يكون هذا اللقاء عابراً بل تجسيداً للوثيقة وبنودها في تعزيز مفاهيم العيش المشترك والسلم الأهلي لحماية لبنان الرسالة بعيداً عن كل الاعتبارات السياسية الضيقة.