اعتبر "لقاء الاحزاب والقوى الوطنية" في طرابلس في بيان عقب اجتماع عقد معضلة النازحين قضية وطنية وقومية بامتياز، يفترض بكل الأحزاب والقوى الوطنية أن تعمل على إنجاحها، وإزالة كل العراقيل التي تعترض تنفيذها، خصوصا بعد مجاهرة الغرب برفض عودتهم إلى ديارهم وسعيهم لتوطينهم وتجنيسهم في أماكن تواجدهم ليبقوا ورقة تستخدم للضغط على سوريا وابتزازها بهدف إطالة أمد الحرب فيها وعليها.
وأكد اللقاء أن "معضلة النازحين هي قضية إجتماعية - إنسانية بامتياز، من شأنها أن تحقق في حال حلها انفراجات جدية في لبنان على الأصعدة كافة، وتجهض مخطط زرع الفتنة بين اللبنانيين والسوريين والإساءة إلى العلاقات المميزة بين القطرين الشقيقين التي يعمل العدو الأميركي - الصهيوني على تأزيمها باستمرار، إنطلاقا من إثارة العصبيات الطائفية والمذهبية وتكريسها كبديل للوحدة الوطنية بين مكونات الوطن والأمة"، مرحبا "بالمرجعية الواحدة لحل المعضلة، مجسدة بالأمن العام اللبناني التي تم التوافق عليها بين البلدين، لتأطير وتسريع حل المعضلة على أسس واضحة ومدروسة تشدد على العودة الآمنة للنازحين وإزالة كل العقبات التي تعترض طريقها".
واضاف: "تم وضع مكتب منفذية طرابلس في "القومي" بتصرف اللقاء، وتسمية عضو المكتب السياسي زهير حكم مشرفا على المتابعة اليومية للأنشطة التي تجري في إطار العمل الهادف إلى إعادة النازحين إلى ديارهم وبيوتهم"، لافتا الى أنه "تم التوافق على تشكيل لجنة من لقاء الأحزاب والقوى الوطنية، ترفد عمل مبادرة الحزب السوري القومي الإجتماعي وتعمل على إنجاحها"، ومشددا على " إجراء لقاءات دورية لمتابعة الجهود التي تبذل والإتصالات التي تجري مع النازحين، لحثهم على العودة الآمنة التي أصبحوا على قناعة راسخة بضرورة تسريعها بعد الإنتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين في الغوطة ودرعا والسويدا والقنيطرة، والتي ستستكمل قريبا في إدلب، ومؤكدا على "ضرورة تسريع وصول الإستمارات التي أعدها الأمن العام لملئها من قبل النازحين الراغبين بالعودة إلى ديارهم، ووضع تصور لطبيعة التواصل معهم في إطار يحفظ كرامتهم ويشدد على ضرورة تجدد الثقة بالمؤسسات التي تعمل على إيجاد الحلول لمعضلتهم".
وأشار اللقاء إلى "ان الحضور نظروا·بارتياح إلى الجهود التي تبذل في عكار والكورة والتي يفترض أن تشمل كل أقضية الشمال، وتابعوا بارتياح الجهود الفردية التي يبذلها بعض النازحين، والتي تهدف إلى الإستفسار عن سبل تأمين عودة آمنة لهم، ودعوا إلى تشجيع تلك المبادرات وتأطيرها في إطار عمل جماعي مثمر".
وحض اللقاء على "أهمية إيجاد تغطية إعلامية للنازحين الذين عادوا إلى ديارهم لمواجهة الحملة على العودة"، آملين في أن "يجري العائدون اتصالات مع من بقي في لبنان لحضهم على العودة".