أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أنور جمعة خلال رعايته الاحتفال الذي نظمته التعبئة التربوية في "حزب الله" في بلدة الشرقية لتكريم طلاب البلدة الناجحين والمتفوقين في الشهادات الجامعية والرسمية والمهنية، في باحة مدرسة المهدي –الشرقية "أنني استغرب المقولة السائدة اليوم، انه وبعد 100 يوم من تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة وحتى اليوم، لم يحصل اي تشكيل للحكومة، والكل يقول ان العقدة ليست عندنا، لربما كانت العقدة عند الطليان، ولكن اذا الجميع اعلن حرصه على هذا البلد وعلى استقراره وسيادته وحريته، بينما يتصرف البعض عكس ما يتحدث به، حيث تؤجل تشكيل الحكومة 100 يوم ولا مشكلة لديه، ويعلن تبريره لذلك "ان هناك حكومات بقيت 6 اشهر حتى تشكلت"، ولكن ليس الامر عاديا ان نبقي البلد 100 يوم بدون حكومة، ومن ثم نبحث بتشريع الضرورة وغيره ولزومه، البلد جامد كليا، الاسكان متوقف، وفرص العمل غير موجودة كثيرا، والوضع الاقليمي غير مستقر، بينما البعض في لبنان وبتمهل لافت ينتظر "فرصتنا حتى نثبت حقنا". وهنا نقول هل فرصتك هذه تكون على حساب الوطن، وانت تعرف جيدا من اللحظة الاولى من هو الحريص على الوطن، فمنذ تكليف الرئيس الحريري بمهمة تشكيل الحكومة، اعلنا ك "حزب الله" موقفنا، وكذلك في الانتخابات النيابية، شكلنا لوائحنا من البداية، وجلسنا نتفرج على البقية، وفي موضوع تشكيل الحكومة اعلنا كثنائي شيعي مطلبنا ب 6 وزراء لا اكثر وبكل تواضع، رغم انه يحق لنا اكثر، ولكن ما زلنا ننتظر ونسمع مقولة البعض "ان العقدة ليست لديه، والبعض الاخر يعلن انه يريد تثبيت حقوقه، او ما يقوله البعض ان هذه فرصتنا ولن نتراجع، والبعض ايضا ينفخ باحجامه لتعويض خسارته في نتائج الانتخابات النيابية الحقيقية".
وتساءل عن "الغاية من احتكار التمثيل في الحكومة، رغم ان البعض اعلن مرارا انه ضد الغاء الاخر، ولكن ألا تمارس اليوم انت الغاء الاخر، وما هي المشكلة اذا تمثلت انت بالحكومة والطرف الاخر الذي نال في الانتخابات النيابية عددا وازنا من النواب، ايضا يكون ممثلا بالحكومة، لماذا الاحتكار للتمثيل الطائفي، ولماذا حصرها بجهة واحدة وبحزب وبتيار واحد"، مشيراً الى أنه "يجب ان تكون مصلحة الوطن اكبر من المصلحة الحزبية الضيقة، ومن هنا ادعو الجميع الى ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لكي ننهض بهذا الوطن الذي يحتاج فيه المواطن الى كثير من الخدمات والمشاريع والاستقرار".