أكد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل عمر كرامي خلال رعايته حفل العشاء السنوي لتكريم طلاب المشاريع المتفوقين ان "تحالفنا مع جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية هو تحالف اساسه القواسم المشتركة التي تجمعنا وهي قيم الوفاء والصدق بالاضافة الى المبادئ التي تحكم عملنا الاجتماعي وتوجهاتنا الوطنية، وقلت يومها اننا من الذين يتحالفون مع المشاريع علنا وفوق الطاولة، وانَّ لنا الفخر بذلك، واجدد اليوم بعد الفوز الذي حققناه معا على هذا التحالف الوثيق القائم على الصدقية والرؤية الوطنية الواحدة".
وراى كرامي اننا " في دولة مأزومة وعاجزة عن مواجهة الاستحقاقات السياسية والدستورية العادية والطبيعية، بحيث صار امراً عادياً الشغور في موقع رئاسة الجمهورية لاكثر من سنتين وصار عادياً التمديد للمجالس النيابية وتأجيل العملية الديمقراية الشعبية لأكثر من خمس سنوات، كما صار عادياً ان تأخذ عملية تأليف الحكومة شهوراً عديدة قد تصل الى سنة احياناً"، مضيفا:"ان كل ذلك يوحي بأننا لم نعد امام ازمات عادية وانما هي ازمة نظام".
ولفت كرامي الى انه "بعد الانتخابات النيابية ذهبنا جميعاً الى حكومة الضرورة وهي حكومة الوحدة الوطنية التي لم تبصر النور بعد، ولا يبدو في الافق بانها ستبصر النور قريباً"، مضيفا:" حكومة الضرورة هذه مبررها المعلن والوحيد هو تحصين لبنان في فترة عصيبة تمر بها المنطقة، وفي ظل اخطار وتهديدات اقليمية ودولية وفي مواجهة أزمات اقتصادية ومعيشية مستفحلة، والحق هي اهداف نبيلة جعلتنا من المؤيدين لحكومة وحدة وطنية ولا نزال حتى اللحظة ندعو الى مثل هذه الحكومة والمؤسف ايها الاخوة، ان بعض القييمين والمسؤولين عن تشكيل هذه الحكومة لا يعتبرون هذه الاهداف النبيلة اولوية بل هم انحرفوا لاسباب شخصية وداخلية وخارجية الى وضع هدف اساسي للحكومة العتيدة وهو اجهاض نتائج الانتخابات النيابية".
وتابع كرامي: "سأكتفي في هذا المجال بالحديث عن العقدة السنية التي يستكثر الرئيس المكلف أن يعتبرها عقدة، لدرجة انه بدأ يروّج لمصطلح حكومة الوفاق الوطني، والغاية من ذلك تبرير الاستنسابية في معايير تشكيل الحكومة، والمستهدف الوحيد هو النواب السنة من خارج تيار المستقبل المطلوب ابعادهم عن المشاركة في السلطة عقاباً لهم وللقواعد الشعبية التي انتخبتهم وتكريساً للحصرية المذهبية التي كانت سائدة قبل الانتخابات ما يعني فعلياً ان نتائج الانتخابات هي حبر على ورق.