ضجّت أواخر الأسبوع الماضي منطقة برج حمود بجريمة مروّعة بطلها السوري الذي يحمل جنسية لبنانية سامي الأمين حيث أقدم على طعن جاره خوسروف كورديان بسكين فقتله، وهذه الجريمة ليست الأولى من نوعها التي تشهدها هذه المنطقة في ظل الإكتظاظ السكاني ووجود عدد كبير من السوريين في أحياء المنطقة... فما هي الاجراءات المتخذة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث؟.
جغرافياً تتداخل منطقة برج حمود مع النبعة وهي إحدى الأحياء السبعة التابعة جغرافياً لبرج حمود. هذه المنطقة، وحسب مصادر مطلعة "تحتوي على العديد من السوريين غير المنضبطين والذين يخرجون ليلاً للقيام بأعمال "سرقة وشغب". ولكن مصادر أخرى ترى في نفس الوقت أن "السوريين يتوزعون بشكل متساوٍ في الاحياء السبعة في برج حمود وليس في النبعة فقط وهذه المسألة تشكّل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".
"الملامة في هذا الإنتشار الكثيف للسوريين يقع أيضاً على أهالي المنطقة الذين يقومون بتأجير منازلهم لسوريين دون التأكد من هويّتهم". هذا ما تؤكده المصادر، لافتة الى أنه "وبعد أن يقطنوا المنازل ويدرك السكان أنهم يشكّلون خطراً نظراً لازدياد المشاكل تقع الكارثة"، وتضيف، "يمكن التحدث عن المنازل المستأجرة، ولكن لا يجب أن ننسى المحال التجارية التي في أغلبها باتت تضم سوريين بحيث أن اللبناني يستأجر المحال ويلجأ الى تسجيله بإسمه فيما يضع السوري للعمل فيه، وبعد هذا كلّه ماذا نتوقّع"؟.
أمام هذا الواقع يبقى السؤال: هل بات السكوت عن الأمر ممكناً، خصوصاً وأن الجرائم تزداد وتتوسّع؟ وأبرزها حصل في الاشهر الماضية أمام مبنى بلدية سن الفيل والتي حضر اليها عددٌ من السوريين القادمين من النبعة وقاموا بافتعال مشكلة مع لبنانيين أمام مبنى البلدية؟.
هنا حاولت "النشرة" الاستفسار من بلدية برج حمود عن الاجراءات المنوي اتخاذها لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث، فما كان من عضو البلدية جورج كريكوريان الا أن أشار الى أن "رئيس البلدية دعا الأعضاء الى إجتماع في اوائل هذا الأسبوع لكنه عاد ولفت الى أن الموعد تأجّل الى وقت لاحق لم يُحدّد بعد".
مشكلة النازحين السوريين كبيرة وتتعدّى نطاق البلديّة لتصل الى الدولة برمّتها. هذا ما تؤكده المصادر، مشيرةً عبر "النشرة" الى أنه "لا يمكن القاء اللوم على البلديّات فقط في هذه المسألة، لكون قضية النازحين هي بحجم الدولة والوطن، وتحتاج الى تعاون الجميع لحلّها".
وإذ تؤكّد المصادر على أهميّة "دور الأمن العام والقوى الأمنية الأخرى تؤدّيه في هذا الشأن عبر التأكّد من هويات الأشخاص الذين يدخلون البلاد، تشدّد على عدم امكانية معرفة هويّة كل فرد وعمّا اذا كان مُسالماً أو مجرماً وهنا تكمن الخطورة".
يشكّل الإكتظاظ السكاني في منطقة برج حمود وتكاثر السوريين في هذه المنطقة "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أيّ لحظة إذا لم يتدارك المعنيون الموضوع قبل فوات الاوان!.