أكّد المفتي الجعفري الشيخ عباس زغيب، خلال زيارة قام بها إلى سوريا واستهلّها بزيارة وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد في مكتب الوزارة في دمشق، موفدًا بإسم رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان، أنّ "ما يجمعنا هو الإنتماء إلى الفكر الأصيل في مواجهة التطرف"، مشدّدًا على "أهمية العلاقات الرسمية اللبنانية السورية لأنّها تصبّ في مصلحة البلدين، ويكون للبنان مصلحة كبرى فيها، حيث أنّه لا يمكن الإنعزال أو التطرّف من أي جهة من جهات الداخل اللبناني الّذين يجب أن يعملوا لمصلحة لبنان والّتي تتجسّد بأفضل العلاقات الرسمية مع سوريا".
وأشار إلى "الأهمية الكبيرة للسير على نهج الإسلام الأصيل أي الإسلام كما أنزله الله والّذي هو إسلام المحبة والتسامح والصراط المستقيم"، لافتًا إلى أنّ "الإنتصارات الّتي حقّقت في الميدان هي نصر إلهي حقّقه الجيش العربي السوري أمام أكثر من 80 دولة حاربت مشروع سوريا المقاومة".
وبيّن زغيب أنّ "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار الإفتاء الجعفري في لبنان داره ومكتبه الثاني"، موضحًا "أنّه تمّ استهداف سوريا لأنّها تشكّل خط الدفاع الأول عن المقاومة وخط الممانعه، ولما تمثّله من حضارة تاريخية وإسلامية ولأنّها لم تساوم يومًا على القضايا العربية المحقّة وخصوصًا فيما يتعلّق بالقضية الأم فلسطين، ولأنّ سوريا قيادةً وجيشًا وشعبًا أثبتت أنّها تستحقّ الإنتصارات الّتي تتحقّق".
كما شدّد على أنّ "مصائب أمتنا الإسلامية والعربية انّما هي بسبب السياسة الوهابية والتكفيرية من "آل سعود"، وعلى أنّ الأموال الّتي دفعتها السعودية على القتل والدمار لو أنفقت في مصالح الأمة لكانت بلداننا من أكثر البلاد تطوّرًا وتقدّمًا"، مؤكّدًا أنّه "طالما أنّ الولايات المتحدة الأميركية غير راضية عن سوريا، فهذا يعني أنّ سوريا على حقّ"، مدينًا "الإعتداءات الشيطانية الأميركية الّتي حصلت والّتي من المتوقّع أن تحصل على السيادة السورية".
من جهته، ثمّن الستار "زيارة المفتي زغيب بإسم المجلس"، مركّزًا على "ضرورة السير والمضي دومًا في الطريق الّتي توحّد، والإبتعاد عن سياسات التشرذم والإقتتال ضمن الصف الواحد والطائفة الواحدة والبلد الواحد والأمة الواحدة".