أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن خلال متابعة زيارته الى سوريا حيث التقى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبدالله الغربي "اننا نحن هنا للمشاركة في معرض دمشق الدولي ولاجراء محادثات مع الوزراء والمسؤولين السوريين حول كل الامور، ولا سيما الاقتصادية والصناعية وتسهيل التبادل. ولقد هنأنا في المناسبة القيادة السورية والشعب السوري بالانتصارات التي حققوها على الارهاب"، مشيراً الى ان "حجم المشاركة العربية والدولية واللبنانية في المعرض هذا العام يدل على بدء استعادة سوريا عافيتها الاقتصادية، ونأمل ان تتسارع الوتيرة لما فيه مصلحة سوريا ولبنان ايضا. ولدينا تجارب مشجعة في السنوات الماضية في تسهيل عدد من الامور من قبل السوريين، ومن بينها تصدير الموز الى سوريا. وهذا الامر يتابعه اليوم وزير الزراعة غازي زعيتر. ولقد قامت سوريا على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها بمبادرة كريمة وكبيرة بمساعدة الاقتصاد اللبناني عبر تسهيل تصدير الموز اليها".
ولفت الحاج حسن الى انه "لا بد من الاشارة الى ان حجم الحركة الاقتصادية بلغ ذروته بين لبنان وسوريا عام 2010 حين بلغ التصدير الى لبنان 400 مليون دولار، منها مئة مليون دولار للتصدير الزراعي. في حين بلغ عام 2010 ايضا حجم الترانزيت من لبنان عبر سوريا الى كل من الاردن والعراق نحو مليار وسبعمئة مليون دولار اميركي، اي ان حجم الحركة الاقتصادية بين لبنان وسوريا وعبرها تجاوز الملياري دولار"، آملاً ان "تعود هذه الايام التي كان فيها لبنان وسوريا، وسيبقيان، على علاقة اقتصادية متينة وقوية".
وبدوره اكد وزير الزراعة غازي زعيتر "أننا نشكر الاخوة في سوريا على استقبالهم ونهنئهم على الانتصارات على الارهاب وعلى استعادة سوريا سيطرتها على معظم اراضيها. وبحثنا في الامور الاقتصادية الثنائية، ولا سيما في موضوع تصدير الموز الى سوريا. والمؤشرات هي ايجابية دائما من المسوؤلين السوريين. وعلى الرغم من الظروف التي تمر بها على الصعد الاقتصادية المختلفة، بقيت سوريا واقفة الى جانب المصنع والمزارع اللبناني. وتجربتنا السابقة منذ العام 2010 الى اليوم في ما يتعلق بتصدير الموز وغيرها من الامور كانت اكثر من جيدة، بل شعور الاخ مع اخيه".
ولفت زعيتر الى "اننا مع وزير الصناعة والاشغال العامة والنقل والسياحة نلبي الدعوة الى المشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي. وهو معرض لكل العرب والعالم ومهم جدا في هذه المرحلة من اعادة الاعمار. ولبينا الدعوة بشكل رسمي وليس بصفتنا الشخصية".
ثم انتقل الحاج حسن وزعيتر ونصري الخوري وانضموا الى الاجتماع الذي كان قائما بين وزير النقل السوري علي حمود ووزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس. وانضم اليهم لاحقا وزير السياحة اواديس كيدانيان.
وتم البحث في العلاقات الاقتصادية وتطوير التعاون على مختلف الصعد.
ويشارك الوزراء اللبنانيون الاربعة عند الساعة الثامنة من مساء اليوم في افتتاح معرض دمشق الدولي، ويفتتحون الجناح اللبناني فيه الذي يعرض فيه نحو 60 شركة ومؤسسة انتاجية وصناعية في مجالات اعمارية وصناعية وهندسية وتكنولوجية.