رد مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الامن في نيويورك حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا على مندوبة أميركا نيكي هايلي، قائلا: "لغة التهديد لا تليق بمجلس الامن"، مشيراً إلى أن "مجلس الامن يجب أن يكون مكانا يصون السلم وليس للتهديد بالحرب".
ولفت إلى أن "حديث البعض عن اسلحة كيميائية مضلل وغير مسؤول ولم تعد هناك اسلحة كيميائية في سوريا بعد أن دمرت منظمة الاسلحة الكيميائية مخزون سوريا من تلك الاسلحة"، مشيراً إلى أن "حكومات دول دائمة العضوية في المجلس باتت جهات غير مؤهلة سياسيا ولا أخلاقيا ولا قانونيا للدفاع عن السلم والأمن الدوليين".
وأشار إلى أن "من يحمي الترسانة النووية لإسرائيل ومن دمر العراق بكذبة أسلحة الدمار الشامل لا يحق له أن يوجه لسوريا الاتهامات المزورة والكاذبة باستخدام أسلحة كيميائية"، لافتاً إلى أن "سوريا تخوض الحرب على الإرهاب نيابة عن العالم ولن تخضع لابتزاز سياسي ولا لتهديدات بالعدوان العسكري المباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".
وسأل: "لماذا يعجز مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن التعامل مع المعلومات التي قدمتها سورية في 156 رسالة حول وصول المواد الكيميائية إلى الإرهابيين والتحضير لاستخدامها بهدف اتهام الجيش العربي السوري"، مشيراً إلى أن "حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فشلت بتحقيق ما أرادته في سوريا عبر دعم الإرهاب ولذلك قامت بشن عدوان عسكري مباشر عليها ونشر قوات عسكرية بشكل غير شرعي على أجزاء من أراضيها لعرقلة الحل السياسي للأزمة".
وأضاف الجعفري: "قدمنا رسالة رسمية لأعضاء مجلس الأمن حول تحضير المجموعات الإرهابية في إدلب وريفي اللاذقية وحلب لاستخدام المواد الكيميائية ضد المدنيين بهدف عرقلة العملية العسكرية ضد الإرهاب في تلك المناطق".