إستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، بشدّة "الغارات الإسرائيلية على سوريا في عدوان مزدوج على لبنان وسوريا، انتهكت فيه طائرات العدو سيادة لبنان وقصفت أهدافًا في دولة شقيقة وصديقة، ونحن إذ نطلب من حكومة لبنان بالقيام بما يلزم لردع العدوان ولجم انتهاكاته المتكرّرة".
وأوضح خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، "أنّنا إذ نطالب الجهات السياسية والحزبية أن تقوم بواجباتها في هذا المجال، فإنّنا نحمّل هذا الكيان مسؤوليّة اندلاع حرب إقليمية لن نكون الغلبة فيها لهذا الكيان الغاصب، فهذا العدوان وما سبقه من اعتداءات تندرج في إطار دعم الإرهابيين بعد كلّ هزيمة يسجّلها الجيش السوري وحلفاؤه على قوى الارهاب، في وقت تعمد قوى المعادية لسوريا على إعداد مسرحية جديدة عنوانها استخدام السلاح الكيميائي ضدّ المدنيّين في إدلب، وذلك لتعطيل عملية تحرير إدلب من الإرهاب الّتي يقوم بها الجيش السوري لاستعادة سيادته على أرضه".
ورأى الخطيب أنّ "التسويف والتباطؤ في تشكيل الحكومة يلحق الضرر بمصالح اللبنانيين، وينعكس سلبًا على الإقتصاد الوطني المنهك بالسياسات الإقتصادية للحكومات السابقة الّتي أغرقت البلد في الدين وأنتجت طبقة من الفاسدين والمرتشين والمستغلّين لحاجات الناس، حتّى بات لدينا في لبنان شريحة من أثرياء الحرب وما بعد الحرب"، مطالبًا الجميع بـ"تحكيم ضمائرهم ورفع التدخلات في القضاء والأجهزة الرقابية لتقوم بدورها في محاسبة كلّ مختلس للمال العام".
كما طالب بـ"العمل على حلّ الأزمات الاجتماعية والمطلبية للمتفاعدين وللأساتذة المتعاقدين سواء في التعليم الرسمي أو الخاص"، مطالبًا السياسيين في لبنان بـ"التنازل والتواضع لبعضهم البعض والإسراع في تشكيل حكومة وطنية جامعة لكلّ المكوّنات السياسية، تعكس نتائج الإنتخابات النيابية وتعمل لتحقيق العدالة الإجتماعية الّتي يكتوي بنار غيابها الفقراء والمساكين من ابناء هذا البلد".