ذكرت صحيفة "تايمز"، في مقال للكاتب بين ماكنتاير يدحض فيه رواية مسؤولي الأمن في بريطانيا التي تؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المسؤول عن محاولة اغتيال العميل سيرغي سكريبال في إنغلترا في وقت سابق من العام الحالي، انه "خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، لم يكن من المتصور أن يتم تخطيط وتنفيذ عملية اغتيال بدون صدور موافقة من أعلى مستوى، لكن نظام بوتين لا يعمل بهذا الأسلوب".
وأشارت الى انه "يبدو أن محاولة اغتيال سكريبال كانت مهمة نفذتها عناصر غير مؤهلة بجهاز "جي آر يو" للاستخبارات العسكرية، وذلك في تحرك شبه مستقل رأوا، هم أو قادتهم، أنه سيرضي زعيمهم الأعلى، لقد كانوا "يعملون من أجل الزعيم"، لافتةً الى انه "بحسب هذا المفهوم، الذي وضعه المؤرخ إيان كيرشو، فإن أسلوب عمل النظام الديكتاتوري في ألمانيا النازية غالبا لم يكن من خلال إصدار أوامر مباشرة، وإنما بالتشجيع على القيام بما يُعتقد أن الزعيم أدولف هتلر يريده".
وتابعت الصحيفة بالقول انه "مثل هتلر، فإن كاريزما بوتين وأفكاره وهالته الوحشية تحدد نبرة السياسات واتجاهها، بينما يكون للأفراد تخمين ما الذي يرغب فيه الزعيم وتنفيذه، بحسب الكاتب، وإذا أخطأوا التخمين، فإنهم سيدركون ذلك على نحو عاجل"، مشددةً على أن "هذا لا يعفي بوتين من المسؤولية عن ما يقوم به مسؤولوه، وذلك على النحو نفسه الذي لا يعفي العمل من أجل الزعيم هتلر من المسؤولية عن جرائم النازية".
وختمت الصحيفة بالقول أنه "العمل بهذا المفهوم يوضح لماذا قد يكون من المستحيل إثبات وجود صلة مباشرة بين الكرملين ومحاولة تسميم سكريبال".