هنأ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، المسلمين واللبنانيين بـ"العام الهجري الجديد يتمنى لهم عاما يعمه الخير والأمن والاطمئنان"، كما هنأ الحجاج بأداء مناسك الحج".
ولفت إلى "الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعانيها اللبنانيون"، مؤكدا أن "الصيغة التي قدمها رئيس الحكومة املفك سعد الحريري لرئيس الجمهوريةميشال عون لتشكيل الحكومة هي ثمرة اللقاءات والاتصالات والمشاورات التي أجراها الحريري مع القوى السياسية والتكتلات النيابية كافة لإنجاز تأليف الحكومة والتي هي الخطوة الأولى للمسار الصحيح لإنقاذ البلد".
وشدد على "الالتزام بالوفاق الوطني المتمثل بوثيقة الطائف المنظمة للعلاقات الدستورية بين السلطات التنفيذية والتشريعية التي ترعى مصالح اللبنانيين جميعا وتحافظ على سيادة الدولة ومؤسساتها، وهذه ثوابت لا يمكن التفريط بها مهما اختلفت الآراء والمواقف السياسية بين القيادات اللبنانية لأنها ضمانة حفظ النظام والاستقرار والكيان الوطني".
ورأى ان "الاجتهادات المتعارضة بخلفيات سياسية حول صلاحيات رئيس الحكومة هي في غير محلها وطنيا ولا يمكن المس بهذه الصلاحيات تحت أي ذريعة أو مصالح فئوية لأنها تستهدف لبنان وعيشه المشترك، مما ينبغي الترفع عن الحسابات الضيقة فيها"، مناشداً الجهات والقوى السياسية إلى "العمل على إيجاد المخارج الوطنية الجامعة لولادة الحكومة في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، داعيا الى "احترام الأنظمة المرعية الإجراء في المؤسسات والدوائر الرسمية بعيدا عن الحسابات الفئوية الضيقة".
وطالب المجلس المجتمع الدولي والدول المانحة "إعادة الاعتبار لدور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الشتات"، ورأى أنه "في الموقف الأميركي انحيازا مطلقا للمشروع الصهيوني الهادف الى إنهاء القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للإخوة الفلسطينيين وحيا المجلس صمود وصبر ومواجهة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين في وجه الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا دعم حقوق هذا الشعب.