اعتبر قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، ان اتجاه تحالف العدوان لإفشال مفاوضات جنيف كان بشكل متعمد وبنية مسبقة لأن العدو لا يريد الوصول لحل سلمي منصف وعادل، مشيرا الى ان عندما تفشل دول العدوان بالوصول لأهدافها عبر الطريقة الدبلوماسية فهي تتجه للمخادعة وذر الرماد في العيون.
واعلن الحوثي ان لا يوجد مبرر لعرقلة سفر الوفد الوطني المفاوض الذي أراد فقط الوصول إلى جنيف بأمان والعودة إلى صنعاء بأمان بعد انتهاء المفاوضات، موضحا ان ما طلبه الوفد الوطني المفاوض ليس شرطاً بل هو حق طبيعي ومشروع، في وقت عرقلت دول العدوان الوفد المفاوض سابقاً في جيبوتي ومُنع من المرور في دول معينة وكان يعيش حالة من الخطر وانعدام الأمان.
ولفت الحوثي الى ان الوفد المفاوض تعرض في الجولة الأولى من المفاوضات بجنيف لمخاطر متعددة وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن، في حين لم نتمكن من إعادة الوفد الوطني المفاوض آنذاك إلا من خلال عملية تبادل بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أميركيين في اليمن وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض، كاشفا ان كان المطلوب أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان.، واكّد ان لم نعارض أن تكون الصين أو روسيا بل حتى الكويت هي الدولة التي تؤمن نقل الوفد المفاوض إلى جنيف.