أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب خلال رعايته حفل اطلاق حملة "كمشة دفا" في عاليه، بالتعاون مع البلدية والجمعيات الأهلية والخيرية، "أننا نلتقي على عمل الخير الذي دعتنا إليه بلدية عاليه، نلتقي مع أهل العطاء، الاهل، الجمعيات والبلدات المجاورة. تجمعنا حاجة أكثر من الناس (لكمشة دفا) من هنا أتت الفكرة الاجتماعية الإنسانية للتأكيد على روح المسؤولية، روح المساعدة وروح الأخوة، على محبة العطاء دون منة".
وأشار شهيب الى انه "لم تكن هذه الجمعة اليوم لتكون لو كان الأمن الاجتماعي مستقرا، والوضع الاقتصادي مقبولا، والواقع السياسي غير مأزوم، لكن بئس ما وصلنا إليه، الناس ملت الوعود، ملت الانتظار، ملت العد والأعداد، ملت الشعارات الأقوى، الميثاقية، صحة التمثيل، ملت من أحاديث الأحجام والأوزان، ملت من منطق الأقوى، ملوا الاستئثار والتعطيل، والرغبة في الإلغاء وشهوة السلطة، ملوا تفسير الدستور والصلاحيات، كفروا من منطق أنا أو لا أحد، من منطق تكسير الرؤوس ونبش القبور"، مشيراً الى أن "الناس تريد الكهرباء لا المولدات، تريد الماء لا "السترنات"، تريد فرص العمل لا الهجرة، تريد الاستقرار لا تعطيل المؤسسات، ببساطة الناس تريد أن تعيش بأمن اجتماعي وباستقرار وسلام".
ولفت الى أنه "بعد ثورة 1958 رفع شعار لا غالب ولا مغلوب وكلنا للوطن، فلنعد للوطن، لأنه لن يكون غالب ولن يكون مغلوب، هكذا علمنا التاريخ، فمن لا يتعظ من الماضي لا مستقبل له، استفيدوا من تجربة الماضي، يدنا ممدودة بصدق لحماية الوطن ومؤسساته، لبناء الوطن، للتعاون والتلاقي، يدنا ممدودة لكنها قوية عصية على أن تكسر أو تغل أو تلوى، نحن متواضعون أمام الضعفاء وأقوياء بلا غرور أمام مدعي العظمة والجبروت".
وأعرب عن شكره "لكل من أطلق هذه الحملة، لبلدية عاليه وبلديات الجوار، المؤسسات والجمعيات والأندية وإلى الأهل الكرام الذين قدموا ولم يبخلوا، وصدق من قال "الدفا عفا ولو كان بعز الصيف".