أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن "العالم الحديث يعيش في عصر التدهور السياسي عندما يعد توجيه الاتهامات أهم من الأدلة نفسها".
وفي تعليقه على الاتهامات في قضية "سكريبال" الموجهة إلى روسيا من قبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أوضح نيبينزيا "أننا نعيش لسوء الحظ في عصر تدهور الثقافة السياسية".
ووصف بريطانيا بـ"الدولة ذات التقاليد القديمة للأرستقراطية والجنتلمانية"، مشيرا إلى أن "ما يحدث حاليا يمثل انتهاكا كاملا لتلك التقاليد التي احترمها العالم بفضلها".
ولفت الى أنه "من الصعب أن نتصور أن محكمة جدية ستأخذ بعين الاعتبار الحجج التي يقدمها الجانب البريطاني حاليا في قضية تسمم سيرغي سكريبال وابنته يوليا"، مؤكداً "اننا نعيش في العالم الذي وصف بأنه "عالم ما بعد الحقيقة". فلا يحتاج أحد إلى الحقيقة. وتم إدخال التكنولوجيا السياسية النادرة والفعالة تماما والتي تقضي بتوجيه الاتهامات وتحديد المسؤولين دون أي أدلة، وقالت بريطانيا إنها لن تسعى لطب تسليم المشتبه بهما، لأن "روسيا لا تسلم مواطنيها". ويعني ذلك أن بريطانيا لا تحتاج إلى هذين الرجلين، والمسألة مغلقة بالنسبة لها".