أصدر تحالف "متحدون" بيانا ذكر فيه ان "في سياق متابعة تحالف "متحدون" العمل على ملف مطمر الكوستابرافا، وتبعا لطلب فتح تحقيق جنائي تقدم فيه الفريق القانوني للتحالف، حددت النائبة العامة البيئية في جبل لبنان القاضية غادة عون تاريخ 19/9/2018 موعدا لجلسة تحقيق بإشرافها مباشرة، كما يستمر التحقيق في القضية عينها أمام النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم الذي كان قد استمع الى السيد جهاد العرب في جرم الاختلاس والاستيلاء على أموال عمومية من دون وجه حق في ملف مطمرالكوستابرافا، وأضاف البيان ان كذلك دعي الأفرقاء المذكورون إلى جلسة محاكمة أمام قاضي الأمور المستعجلة في عاليه رولا شمعون بتاريخ 26/9/2018، كان من المفترض انعقادها في تاريخ 21/8/2018، لكنها تأجلت بسبب مصادفة هذا التاريخ مع عيد الأضحى المبارك.
ولفت البيان الى ان يأتي ذلك في ضوء صدور التقرير النهائي للجنة الخبراء المعينة من قاضي الأمور المستعجلة في عاليه والذي تلا التقرير الأولي للخبراء، حيث بدا جليا أن الفرز في معملي العمروسية والكرنتينا لا يتم إجراؤه بشكل صحيح، وبالتالي، فإن النفايات التي تدخل مطمر الكوستابرافا تحتوي على النفايات العضوية التي تسبب بانبعاث الروائح الكريهة (لا ينبغي أن تكون موجودة أصلا من ضمن النفايات التي تتم معالجتها في المطمر)، وبانتشار العصارة والغازات السامة مما يؤدي الى تلوث البحر والبيئة المحيطة بشكل خطير، وقد تناول التقرير النهائي للخبراء موضوع إنشاء مطمر بحري مع ما يتسبب به من مخاطر بيئية جمة وآثارها على الملاحة الجوية وتلويث البحر وصحة السكان المجاورين، ناهيك عن احتساب كلفة إضافية بسبب زيادة وزن النفايات لوجود المواد غير المفرزة من ضمنها.
وعاهد تحالف "متحدون" جميع اللبنانيين أنه سيكمل تصديه لهذا الملف ومتابعته حتى النهاية لما له من آثار كارثية على صحة الناس بالدرجة الأولى، كما وتقديم الحلول البديلة، العلمية والقابلة للتطبيق، وذلك على الرغم من كل الضغوطات الهائلة التي يمارسها من لهم مصلحة في استمرار الفساد في ملف النفايات".