عقد اجتماع موسع بين الجانبين اللبناني والاوروبي، حضره عن الجانب اللبناني، الى الرئيس عون، سفير لبنان في بروكسيل فادي الحج علي، سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
وحضر الاجتماع عن الجانب الاوروبي، الى TAJANI، الامين العام للبرلمان الاوروبي كلاوس ويلي Klaus WELLE، الأمين العام المساعد ماركوس وينكلير Markus WINKLER، مدير مكتب رئيس البرلمان دييغو كانغا فانو Diego CANGA FANO، الناطق باسم رئيس البرلمان كارلو كورازا Carlo CORAZZA، المدير المساعد اليساندرو كيوكيتي Alessandro CHIOCCHETTI، المستشارة الدبلوماسية ميشال شيركوني Michelle CERCONE والمستشار السياسي فرنسوا غبريال Francois GABRIEL، اضافة الى سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن.
في مستهل الاجتماع رحب طاياني بالرئيس عون، معتبرا ان "هذه الزيارة محطة مهمة في تاريخ العلاقات بين لبنان والبرلمان الاوروبي"، وقال: "ان اعضاء البرلمان الاوروبي يقدرون التضحيات التي يقدمها لبنان في سبيل مساعدة النازحين السوريين الى لبنان. ولكن يجب ان تتضافر الجهود لمساعدة السوريين على العودة الى بلادهم". أضاف: "نحن نعمل لتمكينكم من خفض عدد النازحين في لبنان تدريجيا. اشكر لكم زيارتكم وانا سعيد انها تأتي في وقت انجزت فيه الانتخابات النيابية، واعتبر ان ما حصل في هذه الانتخابات كان مهما، والمراقبون الاوروبيون الذين تابعوا هذه الانتخابات اكدوا لنا الظروف الملائمة التي جرت فيها". وأكد ان "ابواب البرلمان الاوروبي مفتوحة لاستمرار الحوار بين كافة الاطراف، لاسيما بين الاديان والطوائف، الذي يقوده لبنان والذي يعتبر مثالا جميلا من حيث تلاقي الطوائف المسيحية والاسلامية". وقال: "لقد غدا لبنان نموذجا للحوار بين الاديان وانا اعمل دائما مع الدبلوماسية اللبنانية لشرح هذا الموضوع ولابراز وجه لبنان لاسيما واني سبق وعملت على هذا الملف".
ورد عون شاكرا طاياني على ترحيبه، وتحدث عن الصعوبات التي تواجهها منطقة الشرق الاوسط وخصوصا ما يواجهه لبنان في ما خص النزوح السوري الذي رتب عليه تضحيات كثيرة وصعوبات كثيرة". وقال: "نأمل ان تكون اوروبا الى جانبنا لمساعدتنا في التخفيف من هذه الصعوبات، ولاسيما ان الاستقرار بدأ يعود الى عدد كبير من المناطق السورية، ويمكن عودة السوريين اليها".
طاياني أيد الرئيس عون في طرحه، وقال: "نعمل لتكون هناك سياسة اوروبية للمتوسط، لانه لا يمكن ادارة الازمة من اتجاه واحد. ويجب على اوروبا ان تكون حاضرة في ادارة الوضع في منطقة الشرق الاوسط وان نتعاون مع العاملين على خط اعادة النازحين ولاسيما مع لبنان، وانتم تقدمون اشارات ايجابية في تحقيق ذلك".
ولفت عون الى ان "لبنان حريص ايضا على التعاطي مع الاتحاد الاوروبي بكل مؤسساته ولاسيما البرلمان الاوروبي مشيرا الى اهمية الشراكة الاوروبية وضرورة تطويرها وتفعيلها في المجالات كافة". فرد طاياني بالقول "اننا ننحني لما يقدمه لبنان للنازحين السوريين لاننا اطلعنا مع الاسف على ما يجري في بلدان اخرى وكيف تمت معاملة النازحين عندهم لاسيما في ليبيا وغيرها، حيث تعرضوا للقتل والاغتصاب ولكل انواع الاساءات، بينما فتح لبنان ابوابه للترحيب بهم وتقديم كل الدعم لهم وكل ما يمكن ان يساعدهم. ونحن سنبقى الى جانبكم في سبيل هذه المهمة الانسانية الاستثنائية التي تقومون بها الى ان يتم حل الازمة وعودة النازحين الى بلادهم".