أكد نائب رئيس المجلس اﻻسلامي الشيعي اﻻعلى الشيخ علي الخطيب "ضرورة حفظ مبادئ الثورة الحسينية وتميزها عن باقي الثورات بعمق اهدافها وما تبتغيه من مبادئ الهية وحفظ كرامة اﻻنسان التي تستحق ان يبذل في سبيلها اسمى واغلى التضحيات"، محذرا من "محاوﻻت يراد منها تشويه اهداف عاشوراء واﻻنخراط في مشاريع فتنوية تقسيمية طائفية تضر بصورة التشيع والإسلام لأهداف خبيثة مرتبطة بمشاريع خارجية لدول الهيمنة واﻻستكبار او داخلية تهدف اليها بعض اﻻنظمة لمصالح آنية ومحدودة اوبعيدة تحقق الفتنة الداخلية او تضرب اﻻمة في مواجهة التحديات الكبرى وعلى رأسها اﻻحتلال الصهيوني لفلسطين ".
وفي كلمة له خلال إحياء الليلة الأولى من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني أقيم في قاعة ادهم خنجر في دارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح، اعتبر الخطيب أن "المقاومة هي ثمرة من ثمرات مدرسة عاشوراء وهي في واقعها مشروع اﻻمة في مواجهة اعدائها واﻻخطار التي تهدد كيانها ووحدتها ومصيرها"، مشيراً الى أن "المقاومة ليست شيعية او سنية انها مقاومة اﻻمة فالتشيع ليس مذهبا في مواجهة المذاهب اﻻخرى واﻻمة أكبر من كل المذاهب كما ان كربلاء ليست شيعية في مواجهة السنية كما انها ليست اسلامية بمعناها الطائفي كما يحاول اشاعته اعداء اﻻمة والمشوهون لتاريخها ﻻنها ثورة في حقيقتها وعمقها من أجل أﻻنسان ، واننا ندعو ان يكون الخطاب العاشورائي خطابا بعيدا عن الطابع الطائفي وان يكون خطابا اسلاميا انسانيا عاما ومواجهة دعوات التطرف وعدم افساح المجال للخطاب الفتنوي واثارة وعي الجمهور لخطورة مثل هذه الخطابات على الساحتين الإسلامية والوطنية ومواجهة وافشال العمل الهادف لتأليب حاضنة المقاومة عليها ".
وحول الموضوع الحكومي ومكافحة الفساد لفت الى أن "اللبنانيون بحاجة الى انجاز من نوع آخر وهو القيام بالإصلاحات الداخلية اللازمة لمواجهة الفساد وتفعيل عمل مؤسسات الدولة الرقابية الى جانب معالجة اﻻزمة اﻻقتصادية الضاغطة واﻻزمة المعيشية الخانقة والخلل البيئي والخلل البيئي الفاضح الذي يشكل تلوثا لنهر الليطاني، ان كل هذا يحتاج الى حكومة وحدة وطنية تعكس نتائج اﻻنتخابات لتستطيع ان تقوم بهذه المهمات، لذلك ندعو الى اﻻستعجال في تأليف هذه الحكومة وعدم المماطلة ونعتبر التأخير أو التلكؤ في تأليفها اخلالا بالمسؤولية الوطنية".
وشدد الخطيب متوجها الى بري على "أنني على يقين من أن تحقيق المشاريع اﻻنمائية التي اعلنت عنها في مهرجان بعلبك وخصوصا مجلس أنماء بعلبك الهرمل وعكار يشكل انجازا يضم الى انجازاتك الكثيرة التي تحققت في الجنوب والبقاع الغربي وهي يستحقها أهلنا في هذه المناطق المحرومة والعزيزة من لبنان".