رأى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "المشكلة الأساسية مع التيار الوطني الحر مردها الى الممارسة الكيدية والأحادية والإقصائية التي ينتهجها"، مشيرا الى "أننا كنا نأمل منذ بداية الفترة الرئاسية العمل على تكريس مفاهيم الشراكة الحقيقية والانفتاح والتفاعل، وإذ نفاجأ منذ فترة الإعداد للانتخابات أن هناك استهدافا من قبلهم لكثيرين ونحن في مقدمهم. فقد حاولوا في الانتخابات وكان ما كان. واليوم يحاولون من خلال تشكيل الحكومة اتباع نفس الاسلوب نتيجة سياسة الاستئثار وتصفية الحسابات تجاه كل من له صوت حر ويعترض على تصرفاتهم".
ولفت أبو الحسن في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية الى أن "هناك وزيرا قام بإجراء ما بحق إحدى الموظفات وكان يمكن الاستفسار عما حصل من دون أن تحرك قرارات موجودة بالأدراج"، معتبرا أن "ما حصل تجاه نزار هاني ورجا العلي أكبر دليل على سياسة الانتقام وردات الفعل التي تحصل من قبلهم، واذا كنا نرفع الصوت فمن أجل تصحيح هذا الإعوجاج في إدارة الدولة، وهذا الأمر لا يزيد الأمور إلا تعقيداً".
وأضاف: "يبدو أن هناك عقدا لدى فريق معين من الحزب التقدمي الاشتراكي ومن رئيسه وليد جنبلاط، ومن اللقاء الديمقراطي والآن بدأت النوايا تظهر على حقيقتها"، مشيرا الى أن "لديه شركاء في الجبل من كتائب وقوات ومن أحزاب أخرى لا يلجأون الى هذا الأسلوب. يبقى هناك فريق لديه هذا النهج الإلغائي والانتقامي، فممنوع عليك أن تحاول التصحيح، وكلما اعترضنا على شيء يذكرونا بالحقبة الأمنية السابقة، وكأنه يذكرنا بأنه ممنوع علينا أن نعطي رأينا. وباختصار هناك نهج فوقي إقصائي لكنه معنا لا ينفع، نحن مجربون ولدينا القدرة للتصحيح، فليغيروا اسلوبهم وليلجأوا لتغيير هذا النهج الإقصائي".