اعتبر عضو المكتب السياسي في "الجماعة الاسلامية" النائب السابق عماد الحوت ان "منطق التنافس على الصلاحيات بين الرئاستين الاولى والثالثة، امر لا يخدم فكرة بناء الدولة، ويعيدنا الى اجواء الانقسامات اللبنانية التي كانت سائدة سابقا والتي ادت الى حرب اهلية، ونحن اليوم في غنى ان ندخل في هذا المعترك من جديد".
وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، قال: "لا بد ان ننتهي من مقولة ان لبنان شُكل على مقاس طائفة معينة التي يجب ان يكون لها صلاحيات تميزها عن الأخرى"، مؤكدا ان "لبنان اليوم لكل اللبنانيين انطلاقا من النظام والدستور اللذين اقرا بعد اتفاق الطائف وبات معمولا بهما، وبالتالي لا بد من ان يخضع الجميع للقواعد الموجودة في هذا الدستور". واضاف: "اما ان نعود مجددا الى صراع الصلاحيات ومحاولة استعادة امجاد المارونية السياسية، لا يصب لا في مصلحة رئيس الجمهورية - في فترة رئاسته - ولا لمصلحة لبنان، لاسيما من ناحية الاستقرار والحاجة الى النهوض بالبلد".
ورداً على سؤال، اعتبر الحوت انه "في حال اصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مبدأ تنازع الصلاحيات، فانه يكون شريكا في تعطيل تشكيل الحكومة او اول حكومة بعد الانتخابات النيابية في عهده، وبالتالي، سيكون شريكا في ضرب مصالح المواطن وضرب الوضع الاقتصادي. وسيذكر التاريخ ان هذا العهد ادى الى صعوبات اقتصادية عانى منها المواطن. وبالتالي من مصلحة رئيس الجمهورية ان يتعامل مع تشكيل الحكومة باقصى مرونة ممكنة انطلاقا من القواعد الدستورية"،مشيرا الى ان التوزان بين القوى السياسية موجود في مجلس النواب.