لفت النائب السابق خالد الضاهر في تصريح له بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى أن "من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا، من هذا المنطلق كانت الجريمة النكراء باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري هي جريمة لا تخص آل الحريري ولا سعد الحريري فقط، بل هي تخص كل الناس، جريمة انسانية بكل ما للكلمة من معنى لانها تقتل النفس التي حرم الله قتلها، من هذا المنطلق كان اللقاء للتأكيد على ما قاله الحريري امام هذه القضية بأنها ليست قضية ثأر، وانه يتعاطى معها بمسؤولية وهو يريد العدالة وحماية لبنان، وفعلا القصاص في النتيجة كما ورد في القرآن الكريم "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب"، فمعاقبة القتلة هي حياة للناس حماية للبنانيين، من هذا المنطلق يتعاطى الرئيس الحريري مع المسألة ونحن نتعاطى ايضا معها في هذا الاطار".
اضاف: "اما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة فإنه من البديهي ان الرئيس المكلف هو الذي يشكل الحكومة وفق الدستور اللبناني، الذي تعاهد وتعاقد عليه اللبنانيون، ونرى في هذه الايام ان هناك استهدافا لهذا الموقع من خلال بعض النواب والشخصيات الذين يتعاطون مع المسألة وكأنهم مخاتير، منهم من يريد عريضة، ومنهم من يتحدث بما لا يعلم بل بعضهم امي في موضوع الدستور وتشكيل الحكومات، مع ان هذا الامر واضح. لكن القضيةالاهم هي روح الدستور في تشكيل الحكومات حتى قبل الطائف عندما كان رئيس الحكومة ليس حاكما، وليس رئيسا للسلطة التنفيذية حقيقة، البعض يريد ان يسلب الرئيس المكلف كل صلاحياته ويفرض عليه كل الشروط التي تتعارض مع الدستور شكليا ومع روح الدستور في العمق، الرئيس الحريري متمسك بهذا الامر ولن يفرط به كما قال ونحن جميعا وكل الفاعليات الوطنية الحريصة على لبنان تشد من ازره وتؤكد على ثباته وتؤيده في موقفه".
وختم: "اما بالنسبة الى موضوع التنمية في لبنان ككل فإن هذا الامر يحتاج الى حكومة وكل من يعرقل الحكومة يعمل على تخريب البلد، وضد مصلحة كل اللبنانيين، من هنا تحدثنا عن القضايا الانمائية في منطقة عكار ومنها مطار رئيس الجمهورية الراحل رينيه معوض في القليعات، وقال الحريري نحن نعمل على هذا الموضوع وان المطار اصبح حاجة حيوية ليس لاهل عكار واهل الشمال فقط بل حاجة لبنانية ككل، بدليل ان مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت هو بحاجة الى توسعة ولم يعد يستوعب هذا العدد الكبير من المسافرين، لذلك القضية الان كما قال الحريري هي ضمن الدراسة والعمل، واعتقد ان تشكيل الحكومة سيساهم ويساعد في انجاز مطار القليعات. كما تطرقنا الى كل القضايا الاخرى ، ونأمل ان تشكل الحكومة كما قال الحريري امامنا انه متفائل، وهذا دليل على ان الامور ستكون بخير مهما حاول بعض المعرقلين ان يعرقلوا تشكيل الحكومة.
ثم استقبل الحريري القناصل الفخريين الجدد وهم: غسان كبي - جنيف، خالد عيتاني - ايطاليا، خضر كمال الدين - اوستراليا وسمير الشما - شتوتغارت - المانيا، في حضور مستشار الحريري فادي فواز ومنسقة قطاع الاغتراب في "تيار المستقبل" ميرنا منيمنة.