أكد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن "خلال زيارة وفد مجلس العلاقات العربية والدولية إلى الفاتيكان لمستُ من البابا فرانسيس الأوّل، تفهّماً وإيماناً بقضية القدس، خصوصاً أنّ للفاتيكان قيمة دينية وروحانية واعتباراً في كل أنحاء العالم، وسيكون له أثر كبير على حل قضية القدس والدفاع عنها، مشيراً إلى أنّه خرج بتصوّر خلال زيارته إلى الفاتيكان هو الثبات على موقفه تجاه القدس، داعياً بل الـ 138 دولة، التي وقفت مع فلسطين، الى تسخير مواقفها وإمكاناتها وقدراتها في خدمة قضايانا".
وفي لقاء خاص مع تلفزيون فلسطين، أشار السنيورة إلى أنّ "شرح قضية القدس، وما تعنيه من أهمية، ليس فقط بكونها مدينة مقدّسة، لكنها أيضاً المدينة التي تمثّل عاصمة فلسطين، هذا الأمر الذي أردنا أنْ نوضحه أمام البابا فرانسيس في الفاتيكان، وهو ما تم فعلاً."
وشدّد على "أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ووقف مساعدات الأونروا وإغلاق مكتب منظّمة التحرير الفلسطينية" في واشنطن، فأكد الرئيس السنيورة أنّ الرئيس الأميركي يريدهم أنْ يعودوا إلى طاولة المفاوضات على أساس قاعدة الاستسلام الكامل، ونسيان الحقوق والتخلّي عن فلسطين، وهو يحاول أنْ يُذيب ويُنهي القضية الفلسطينية، فأميركا تخلّت عن كل القواعد والقرارات انصياعاً لإسرائيل وإرضاء لقادتها والناخبين الصهاينة".