شدد رئيس الاركان اللواء الركن حاتم ملاك على ان "ما يعني الجيش في ظل الاوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية وانعكاسها على لبنان بشكل او بآخر، هو الحفاظ على ثروتنا الوطنية الاولى، وهي ثروة الاستقرار والامان التي ينعم بها لبنان على نقيض العديد من البلدان، وهو قادر على ذلك في كل ظرف ووقت ومكان. فكما استطاع سابقا ان يقطع دابر الإرهاب ويحبط مخططات العدو الإسرائيلي، سيستطيع من دون ادنى شك ان يتصدى لكل من تسول له نفسه استغلال الظروف لتعكير صفو الامن في الداخل، فالاستقرار هو من المقدسات، للجميع من دون استثناء، وهو الى جانب ذلك يمثل القاعدة الصلبة لإنطلاق ورشة النهوض بالبلاد، التي يتطلع اليها اللبنانيون بملء الثقة والامل".
وخلال تمثيله قائد الجيش العماد جوزيف عون في احتفال تقديم 1645 جندي متمرن إناث للعلم في لواء الدعم - فوج الهندسة في الوروار، أكد انه "كما اثبت الجيش على المستوى الوطني انه مرجل الوحدة الوطنية التي تنصهر فيه جسما وروحا، كذلك اثبت على المستوى الاجتماعي والانساني انه الحاضن الجامع لأبناء الوطن على اختلاف مكوناتهم وشرائحهم واطيافهم. وما انضواء المرأة اللبنانية في صفوفه الا تتويج لهذه القيم، التي نتمسك بها ونصر عليها اليوم اكثر من اي وقت مضى، لا سيما وانها فرضت حضورها وفعاليتها في الوحدات الادارية، ومساهمتها في مساندة الوحدات القتالية طبيا ولوجستيا، خصوصا في معركة فجر الجرود، كما اكدت جدارتها في تحمل المسؤولية وقدرتها على تحمل الأعباء والصعوبات، وتحليها بروح الجدية والمناقبية والانضباط في كل عمل تقوم به".