التقى رئيس الجمهورية ميشال عون نائب رئيس جمهورية العراق ورئيس الحكومة العراقية السابق الدكتور اياد علاوي وعرض معه العلاقات اللبنانية- العراقية وسبل تطويرها في المجالات كافة، كما تطرق البحث الى الاوضاع الاقليمية والتطورات الاخيرة. ورافق الرئيس علاوي وفد ضم الوزير السابق محمد علاوي، والدكتور صباح علاوي، ورئيس مجلس رجال الاعمال اللبناني- العراقي السيد عبد الودود النصولي.
واستقبل الرئيس عون وزير السياحة اواديسكيدنيان وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. واوضح الوزير كيدنيان انه اطلع رئيس الجمهورية على تطور الحركة السياحية منذ بداية السنة وحتى نهاية شهر آب الماضي، اذ بلغ عدد السياح الذين زاروا لبنان خلال هذه الفترة مليون و 339 الف سائح، في مقابل مليون و492 الف سائح في الفترة نفسها من العام 2010 الذي يعتبر افضل عام في الحركة السياحية اللبنانية، والمقارنة تظهر ان الفارق هو 10% فقط لمصلحة ارقام 2010.
واشار وزير السياحة الى ان "نسبة النمو في عدد السياح الاوروبيين زادت 28.75% عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام 2010، ونسبة السياح الاميركيين زادت 45%، فيما سجل تراجع نسبته 40% من السياح العرب والخليجيين"، لافتا الى ان "السياح اتوا من مختلف الدول العربية والاوروبية والاميركية"، معربا عن امله في ان "يصبح عدد السياح مع نهاية السنة الجارية نحو مليوني سائح".
واستقبل الرئيس عون الوزير السابق زياد بارود، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة، كما تركز البحث على عدد من المواضيع وابرزها اللامركزية الادارية، واهمية اعتمادها وفق ما دعا اليه الرئيس عون في خطاب القسم، لاسيما وانها تجمع بين المرونة والدينامية في تأمين حاجات الناس وخدماتهم مع حفاظها على الخصوصية ضمن صيغة العيش المشترك.
دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير البرازيل في لبنان جورج جيرالدو قادري لمناسبة انتهاء خدماته في لبنان وانتقاله الى وزارة الخارجية البرازيلية، ونوه بالجهود التي بذلها السفير قادري لتعزيز العلاقات اللبنانية- البرازيلية وتطويرها في المجالات كافة. وتقديرا لذلك، منحه رئيس الجمهورية وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.
اقتصاديا، التقى الرئيس عون المجموعة الصينية الاقتصادية التي تعنى بشؤون الاستثمار في المشاريع الحكومية برئاسة السيد تشين شياوجي، الذي اعرب عن استعداد المجموعة للاستثمار في المشاريع التي تنوي الدولة اللبنانية تنفيذها في مجالات الطاقة والمواصلات البرية والجوية وسكة الحديد وغيرها، مشيرا الى ان هذا التوجه لدى المجموعة الصينية العالية المستوى، يأتي ليكمل التوجهات الحكومية الصينية في طريق الحرير، مشيرا الى ان "المجموعة التي يرأسها تنظر بايجابية الى التعاون مع الحكومة اللبنانية، وهي مهتمة ايضا بتنفيذ المشاريع التي تعنى بالبنى التحتية والمشاريع المائية، وفق الاولويات التي يحددها رئيس الجمهورية".
ورحب الرئيس عون بالوفد الصيني، منوّها بالعلاقات اللبنانية- الصينية التي تشهد نموا في مختلف المجالات، مجددا الترحيب بمبادرة طريق الحرير التي سبق ان ابدى لبنان تأييده لها، مشيرا الى ان "الاهتمام الصيني بقطاعات الانتاج والمشاريع الانمائية، يعكس الرغبة في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى اعلى مستوى من التعاون، شاكرا للصين دعمها للبنان في المحافل الاقليمية والدولية ولاسيما في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي".