شددت الامينة العامة لمجلس كنائس الشرق الاوسط ثريا بشعلاني في كلمة لها في مؤتمر تنظمه الدائرة الفاتيكانية على أن " سبل عودة المهاجرين واللاجئين"، طارحة "التحدّيات والتوقعات في كلّ من سوريا والعراق".
ولفتت الى أن "هناك حاجة ملحّة لاستمرار الدعم الإنساني للاجئين والنازحين والمحتاجين لناحية العمل الإغاثي،وتلفت الى أن الإنتقال الى مرحلة دعم صمود الناس ومبادرات التنمية بات أمرًا أكثر إلحاحًا وإلا فنحن أمام إستنزاف للموارد من الجهّات والدول المانحة"، مضيفة: "يجب الإقرار بأن الحاجة ملّحة لإعادة تقييم آليات تدخّل الكنائس في العمليات الإغاثيّة لكن ضرورة موازاة ذلك مع الانخراط في التأثير الإيجابي لإنجاز تسوية سياسية للأزمات التي نواجهها كحل مستدام، وهذا ما يستدعي تغييرًا في الذهنيات وبناء قواعد مصالحة بين المتنازعين".
كما طالبت بشعلاني ببناء منصّات تواصل وإعلام تعنى بعملية بلورة قيَم السلام والعدالة والمصالحة، بالإضافة الى الإستثمار في التربية بما يكفل تفادي الأزمات بدلًا من معالجة تداعياتها وكل ذلك لا يتحقّق إلا على قاعدةٍ أن الإستثمار في بناء الديمقراطية والحرّية والعدالة الإجتماعيّة كما حماية التعدّدية هو الكفيل بإنهاء صراع الهويّات الذي يمزّق سوريا والعراق على نحو خاص.