أكد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله أن "انحراف السلطة والقضاء وذهاب العدالة وتحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق، والانحراف على مستوى الأمة، يشكل خطرا حقيقيا، لذلك جاء الإمام الحسين لتصحيح السلطة والعدالة والقاعدة، فكان خروجه طلبا للاصلاح في أمة جده، ونحن محكومون في هذه الخطوة الإصلاحية. فعندما نأتي إلى قسم الإمام المغيب، الذي عمل على إصلاح السلطة لتكون الدولة راعية وحامية لكل اللبنانيين وحماية للمحرومين، فإننا نلتزم بالشعار، الذي لم يتغير إلى هذا اليوم. فنحن ننظر إلى استقلالية القضاء بعيدا عن التجاذبات السياسية، فما نسعى إليه هو قضاء نزيه يعالج قضايا الناس، لذلك كنا وما زلنا نطالب بتفعيل أجهزة الرقابة، كي لا تضيع حقوق الناس، كما نطالب بدولة تشكل عدالة اجتماعية"، معتبرا أن "كل حبة تراب في هذا الوطن، هي مسؤولية الجميع، ويجب المحافظة عليها، وعدم التعاطي المناطقي، الذي يزيد من ويلات الوطن ويشكل خطرا إضافيا".
وشدد عبدالله على اننا "سنبقى ندافع عن هذا الوطن، حتى آخر رمق، وسنكون حماة لهذا النهج الحسيني وهذه الشعائر الحسينية، ولن نسمح بالاستهتار بها، أو استغلالها لصالح أي شخص، ولنكن حراسا للمدرسة الحسينية ونخاطب سيد الشهداء، أن كن على ثقة أن هذا الجمع حسيني بامتياز، ليكون معك لا مع عدوك. ونخاطب الإمام الصدر: إننا ما زلنا على القسم ونحمل عقيدة وثبات، لنكون على النهج المستقيم ونبقى على العهد".