أفادت صحيفة "الخليج" الاماراتية بأن "قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في أحسن أحوالها اليوم على الأرض، ما يبشر بقرب هزيمة ميليشيا الحوثي الإيرانية واستعادة الشرعية، وبذلك يصل محور الخير متمثلاً في دولة الإمارات والسعودية الشقيقة إلى تحقيق غايته وهي دعم الشرعية وتطويق خطر الحوثي بأجندته الإيرانية والطائفية، الانتصار في ضوء ذلك مضاعف، فهو عسكري وسياسي في الوقت نفسه، وقد اشتغلت قيادتا البلدين على المسارين معاً، فها هو الحل العسكري يمثل المفتاح الأكيد للحل السياسي، وها هو تحقيق هدف استعادة اليمن وشرعيته يقترب عبر مفتاح الحديدة، وعبر باب الحديدة المفتوح على أرحب وأعذب الاحتمالات".
ولفتت إلى أن "المسارين معاً منذ فجر حرب التحرير، وفيما قدمت القوات المسلحة أعز ما تملك ويملك الوطن، دم الشهداء، حققت الدبلوماسية الإماراتية انتصاراتها المتوالية من مشرق الأرض إلى مغربها، نحو توضيح موقف أهل الحق، وإقناع العالم بعدالة قضية اليمن وشعبها ضد العصابة الانقلابية الإرهابية التي تردها الأوامر من إيران وذيلها قطر"، مشيرةً إلى أن "الحديدة مفتاح الحل السياسي، ونظرًا للتجربة مع الحوثي والخبرات السابقة، وآخرها المماطلة المفضوحة ثم عدم حضور جنيف والحديدة مفتاح استعادة صنعاء واليمن والشرعية، هذه هي رسالة الإمارات التي على العالم أن يقرأها متأملاً في صدقيتها، كل العالم، خصوصاً مجلس الأمن، والأمم المتحدة، فعلى المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً موحداً من طغيان ميليشيا الحوثي الإيرانية الانقلابية، حيث في ذلك تأييد لقرارات أممية سابقة انقلب عليها الحوثي يوم انقلب على المبادرة الخليجية، والمسار السياسي المرسوم، وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2216".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في استيعاب رسالة الإمارات وتأييد موقفها المبني على قوة مبادئها وأخلاقها من جهة، وعلى قوتها السياسية والعسكرية من جهة ثانية ما ينسجم والواقع والوضع على الأرض، تحقيق سلام وأمن واستقرار المنطقة، ومزيد من فضح وانحسار قوى الإرهاب والتطرف والتطيف، من إيران إلى قطر، منهما إلى التنظيمات الإرهابية التي حاولت العبث بأمن اليمن ومقدراته، خصوصاً "القاعدة"، وما يسمى "حزب الله" اللبناني الإيراني الذي دخل بإساءته إلى قائد الإنسانية والرمز الخليجي والعربي الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة فصلاً جديداً من فصول انحداره وسقوطه وفقدانه البوصلة والعقل، لقد أدت دولة الإمارات دورها المنسجم تماماً مع روحها وطبيعتها، فعملت لليمن وشعبه الشقيق، وبذلت من أجل أمن واستقرار وحماية المنطقة والمقدسات، ونجحت عسكرياً وسياسياً في اليمن، وبالقدر نفسه، نجحت في ميدان العطاء الإنساني وهذه هي رسالة الإمارات التي تصل إلى مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، والعالم".