أثبتت دراسة علمية أسترالية أن قطعة واحدة من البلاستيك قد تكون كافية لقتل سلحفاة بحرية بالغة، وعند التهام خمس سلاحف لمخلفات البلاستيك في البحر، تموت واحدة منها على الأقل.
ومما لا شك فيه، تكون نسبة الوفيات لدى السلاحف الصغار أعلى مما هي عليه لدى السلاحف البالغة، وذلك عندما تلتهم بالخطأ البلاستيك المبعثر والمنتشر في أرجاء البحار.
كما كشفت الدراسة عن معلومة صادمة، تفيد بأن 50% من السلاحف البحرية حول العالم تحتوي على قطع ومخلفات بلاستيكية في جهازها الهضمي، بينما ترتفع النسبة إلى 90% في المناطق المحاذية لسواحل أمريكا الجنوبية.
وبناء على ما سبق، نوه العلماء في منظمة "CSIRO" للأبحاث العلمية في أستراليا، إلى خطورة تزايد النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات، الأمر الذي من شأنه دفع السلاحف وغيرها من المخلوقات البحرية إلى الانقراض التام من كوكب الأرض.
وأضافت الدراسة أنه كلما زادت كمية البلاستيك التي تبتلعها السلحفاة، زادت احتمالية نفوقها بشكل أسرع، إذ لا تستطيع السلاحف قضم واجترار وهضم المخلفات البلاستيكية، ما يبقيها في التجويف الهضمي لفترات طويلة، ويمنعها من الحصول على الغذاء الكافي للاستمرار في الحياة.