رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران، أنّ "التطاول على دولة الكويت وأميرها مرفوض من أي جهة كان، وهو كلام غير مقبول إطلاقًا، فالكويت كان لها اليد الطولى في دعم لبنان والشعب اللبناني"، مشيرًا إلى "أنّنا لا ننسى مكرماتها تجاه لبنان سواء أكان في الحرب الأهلية أو خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، فهي برهنت عن مدى محبّتها وعمق أصالتها وأخوتها للبنان، كما عن نخوتها العربية تجاه مختلف الدول والقضايا العربية العادلة والمحقّة".
ولفت بعد جولة جنوبية له، إلى أنّ "منذ أربعينيات القرن الماضي، استضافت الكويت الشقيقة والحبيبة اللبنانين الّذين عملوا بإخلاص وجديّة في نهضة الكويت"، منوّهًا إلى أنّ "منذ خمسينيات القرن الماضي، برهنت الكويت عن مدى محبّتها للبنان، ولمسنا هذا من خلال أياديها البيضاء في النهضة العمرانية والمالية والحياة في لبنان، وفي كلّ المفاصل الدقيقة الّتي اجتازها لبنان خلال الحرب الأهلية، وخلال دعمها ووقوفها إلى جانب لبنان أثناء الإعتداءات الإسرائيلية الّتي تعرّض لها، وخصوصًا إلى جانب الجنوب والجنوبيين خلال العدوان الإسرائيلي في تموز من العام 2006، حيث لا ننسى الدعم الكويتي الأخوي حينها سياسيًّا ومعنويًّا".
وحول الغارات الإسرائيلية على مطار دمشق، ركّز عسيران على أنّ "إسرائيل هي الدولة الّتي دعمت الإرهاب ضدّ سوريا للنيل من كيانها ولضرب استقرارها والحياة السياسية والعمرانية والاقتصادية في سوريا، وإسرائيل الدولة الإرهابية الأولى دون منازع، فهي من دعم الإرهاب التكفيري في سوريا وموّله وقدّم له كلّ أشكال العون والمساعدة من خلال معالجة جرحى الإرهابين في مستشفيات الكيان الغاصب".
كما شدّد على أنّ "إسرائيل دولة عدوانية لا تعرف معنى للسلام وهي الّتي اعتدت على لبنان واحتلّت فلسطين وشرّدت شعبها، وهي اليوم من خلال اعتدائها الجوي المعادي على مطار دمشق إنّما ترسل رسالة للعالم انّها لا تريد للاستقرار أن يعود إلى سوريا، بعد إنجازات الجيش السوري والحلفاء باستعادة معظم الأراضي السورية من سيطرة الإرهاب التكفيري وعودتها الى حضن سوريا".
وناشد عسيران، الأمم المتحدة "التدخّل لوقف الغارات والعدوان الإسرائيلي على سوريا الحبيبة ووقف حمّامات الدم على تلك الأرض الّتي لا يستفيد منها إلّا الكيان الغاصب إسرائيل "، داعيًا الأمم المتحدة أيضًا إلى "الإسراع بإدانة تلك الغارات الصهيونية على سوريا، ووضع حدّ لها لأنّها خارجة عن القانون الدولي، لا بل تمثّل إرهابًا دوليًّا تمارسه إسرائيل والجماعات التكفيرية ضدّ سوريا".