أعربت "الجماعة الإسلامية" في طرابلس عن أسفها "لإغلاق إحدى المدارس الرسمية للبنات في منطقة أبي سمراء، بداية العام الدراسي، بسبب بيع عقار المبنى".
ولفتت في بيان لها الى "عطش منطقة التبانة بسبب إنقطاع مياه الشفة عنها، بالتزامن مع مناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لحرب طرابلس المجنونة، وأيضا بتقنين قاس للكهرباء في منطقة قبة النصر، إضافة إلى الوجبات الرئيسية التي يقدمها مطبخ مجلس الإنماء والإعمار، من مشاريع لا نهاية لها، وأبرزها قطع الطرقات في قلب المدينة، وعند مدخلها الرئيسي، بحجة مشروع الإرث الثقافي وتأهيل البنى التحتية المزمنة".
وتساءلت: "كيف يطمئن للمسؤولين بال، ومنطقة التبانة ذات الكثافة السكانية، محرومة من أهم مقومات الحياة ( مياه الشفة ) لأسباب واهية، في ظل موجات الحر الحاصلة؟ أم أن إنقطاع المياه في هذه المنطقة، هو نوع آخر من المقبلات؟".
وسألت "ماذا يريد هؤلاء المسؤولون من هذه المناطق الشعبية، التي تعتبر الأكثر فقرا في الوطن؟ فإذا كان أول الغيث عند الأهالي، قطع الطرقات ليوصلوا صوتهم وصرختهم، وشتم كل مسؤول ومساءلته وتخوينه وتحميله عواقب كل تقصير، فإن العديد من المفاجآت يمكن أن تظهر، إن بقي الحال على ما هو عليه، لا يعلم نتائجها إلا الله تعالى".
وأشارت الى أنه "لماذا تعيش العديد من المناطق في لبنان نعما كثيرة، تربوية واجتماعية وطبية ووظيفية وغيرها، وتستهلك ميزانية الدولة، وتبقى طرابلس محرومة منها على الصعد كافة، وكأن الأمر مخطط له ومدبر في ليل، من قبل بعض الوزارات والمسؤولين الطائفيين والمذهبيين".
وأعربت عن خشيتها من "أن يولد هذا الواقع السيئ، انفجارا مبررا عند من يرى بعينيه، أن التمييز الحاصل بين العديد من المناطق في لبنان، وكأن الوزارات المسؤولة معنية بمناطق محددة، ولا تعنيها أخرى". وإذ رأت ان "هذا الغياب والتقصير غير مبرر، بل هو غياب مقصود تدل عليه الوقائع"، دعت المسؤولين "إلى الإسراع في حل هذه المشكلات، قبل أن تحصل الثورة الاجتماعية".