لفت الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ ​محمد يزبك​ خلال تنظيم لجنة مقام السيدة خولة" في بعلبك، بالتعاون مع بلدية بعلبك، حفل توزيع جوائز مسابقة السيدة خولة تحت عنوان "معاناة وشهادة" إلى أنه "في كربلاء انتصر الدم على السيف وعلى أولئك الذين ظلموا أنفسهم قبل أن يظلموا الإمام الحسين، ويتسابق كل يوم أهل المودة لإحياء الشعيرة الإلهية بزيارة كربلاء، وندرك كما أدرك أولئك أن حياتنا ووجودنا هو قائم بالحب والاقتداء بمصباح الهدى وسفينة النجاة".

وأشار إلى أن "الأجدر بنا أن نتعلم من الإمام الحسين الصبر على المظلومية لمواجهتها بالحق، والتضحية لننتصر على الباطل، ولننتصر بالقيم والأخلاق على الرذيلة"، لافتاً إلى أن "حقيقة الحياة هي بالتحرر، ولقد دعانا الله إلى أن نكون أحرارا، ولا يمكن للمرء أن يكون حرا قبل أن يتحرر في داخله من رذائله ومن كل قيد يحجبنا عن المحبوب عن الله، ونحن اليوم نطالب بالتغيير، والتغيير يبدأ من النفس، وبالذوبان في طاعة الله وتجنب معصيته".

وقال: "افتدى الإمام الحسين الإسلام العزيز والقيم الإلهية وحرية الإنسان بدمائه مرددا ومناديا ربي خذ حتى ترضى. جاء إلى كربلاء مع أهل بيته وأصحابه وهو على علم بما سيؤول إليه أمره، وكان سبي النساء والأطفال يساقون من بلد إلى بلد، من كربلاء إلى الكوفة إلى حلب إلى بعلبك التي أودع فيها خولة وإلى دمشق التي أودع فيها رقية، علامة من علامات النصر للمظلومين، وأضحى المقام منارة لأهل العلم والعقيدة والمعرفة والحب والولاء، وقد تحول المقام إلى محجة من كل بقاع الأرض".

أضاف: "تتنافس أقلام المفكرين والأدباء والشعراء والباحثين والكتاب في بيان عظمة أهل البيت الذين يقدمون القدوة للبشرية المتحررة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر، ونأمل المزيد من هذا العمل الأدبي والثقافي، وبعلبك تستحق هذا النمط من الخير والنماء الفكري والعطاء، وعلى الجميع التكاتف والعمل لنهضة أدبية في وطننا".

واعتبر أن "الحريص على لبنان يسهل ولا يعطل، إلا إذا كان هناك إملاءات وحسابات أخرى، نحن نطالب بتشكيل حكومة ضمن موازين موحدة وعادلة، تراعي نتائج الانتخابات النيابية، وليعمل الجميع يدا واحدة لفائدة هذا البلد، وأي تأخير في تشكيل الحكومة فيه ضرر للناس، ولكن يبدو أن البعض لا يشعرون بحاجة الناس ووجعهم وألمهم. نتمنى على الدوام أن يجمع الله كلمتنا على الخير وعلى ما يحب ويرضى".