أعلن محامي الدفاع عن المتهم حسن مرعي، في مرافعته الختامية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ان عدالة المحكمة أسمى من أي يتم اغراقها في التناحرات السياسية او الامور التي تفسد مسارها، ومن القسوة على الضحايا ان يزيد على ألمهم الام اضافية بجلب غير المسؤولين الحقيقيين للمساءلة امام العدالة"، لافتا الى ان "حسن مرعي الذي نمثل حقوقه في هذه المحكمة وجه اليه المدعي العام جملة من التهم، منها المؤامرة في التدخل في ارتكاب عمل ارهابي باستعمال مادة متفجرة وقتل رفيق الحريري عمدا"، مشيرا الى انه سيتناول محورين اساسيين في مرافعته الاول: البيانات والادلة المقدمة في القضية وعدم كفايتها لاثبات التهم لمرعي، والثاني عدم اثبات عناصر الجرائم من قبل المدعي العام".
ولفت محامي الدفاع الى ان "الراحل وسام حسن قد يكون مظنونا فيه، بما انه مسؤول مهم في حماية الحريري وتغيب يوم الانفجار، في حين كان من المفروض ان يكون حاضرا، فان ذلك يؤدي الى الريبة والشك وهو ما دفع الحسن الى الادلاء بعذره وتبرير غيابه بأنه كان في ذلك الوقت يقدم امتحانا"، مشيرا الى بينة قدمها الحسن تبرر غيابه"، مضيفا: "من الغريب ان يقدم الامتحان مع انه قادر على النجاح بدونه. لقد كان رئيس جهاز الامن للحريري، اي قمة السلطة الامنية في جميع تحركاته"، لافتا الى ان "لا دليل قدمه المدعي العام او اي حجة مقنعة بان الحسن قدم امتحانا رسميا"، وقال: "انا شخصيا لا اعرف نوع الامتحان الذي قدمه. لذلك نعتبر ان هناك شكوكا من قبلنا كدفاع، فنحن موضوعيون والادلة لا تشير اطلاقا بانه كان له عذر شرعي او حجة معينة بعدم وجوده يوم الاغتيال في موكب الحريري".