أشار رئيس "حركة الشعب" ابراهيم الحلبي، إلى أنّه "كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن توطين فلسطينيي الشتات في بلدان اللجوء، وهذا ما تؤكّده تسريبات عن مصادر في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الأونروا"، تحدّثت منذ فترة إلى فصائل فلسطينية وشخصيات معنيّة بالملف الفلسطيني في لبنان، عن خطوة جديدة سيعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع السنة المقبلة".
ونوّه في بيان إلى أنّ "هذه الخطوة تأتي بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقراره نقل سفارة بلاده إليها، وإعلانه وقف تمويل وكالة الغوث والضغط على الدول المانحة الأخرى لوقف المساعدات، والضغط على الدول المضيفة لتوطين اللاجئين، وفي مقدّم هذه الدول: الأردن، العراق، سوريا ولبنان"، مركّزًا على أنّ "خطوة الرئيس الأميركي المرتقبة، تأتي في سياق الخطوات التمهيدية الّتي يقدم عليها بالتعاون والتواطؤ مع عدد من الدول العربية، لتسهيل تمرير ما يُسمّى "صفقة القرن" وقوامها إلغاء حق العودة".
وشدّد الحلبي على أنّ ""حركة الشعب" إذ تحذّر من خطورة هذه الخطوة، مؤكّدةً رفضها لها، تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المقاوِمة من أجل مواجهة هذه "الصفقة" الّتي تهدف إلى إلغاء الهوية الفلسطينية وإنهاء قضيّتها"، لافتًا إلى أنّ "الحركة تؤكّد ضرورة أن تبادر الدولة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية للمحافظة على الدور الّذي تضطلع به "الأونروا" في لبنان ودعمها".
وأعلن أنّ ""حركة الشعب" تدعو القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى التصدّي لهذه المؤامرة المستمرّة على القضية المركزية وعلى شعبنا العربي الفلسطيني، لحرمانه حقّه في العودة وتحرير أرضه وتقرير مصيره".