دعا مجلس المفتين بجلسة برئاسة المفتب عبداللطيف دريان العلماء من أئمة وخطباء المساجد إلى "تعزيز توعية الناس الالتزام بالقيم الأخلاقية والمحافظة على التعامل مع الآخر على أسس التعاليم التي جاءت بها الشريعة السمحاء التي دعا إليها الإسلام الحنيف والتمسك بالثوابت الوطنية من وحدة الصف والعيش المشترك وتدعيم الأمن الاجتماعي وتعزيز اطر الوفاق الوطني ونبذ كل أنواع الفتن الطائفية والمذهبية"، مشددا على أهمية دور الدولة ومؤسساتها لتحقيق الحرية دون أي استفزاز بين شرائح المجتمع اللبناني الذي يقوم على المحبة والوئام والتعاون بين مختلف مكوناته وينبغي أن لا ينزلق في أتون أمور تودي بالبلد الى مزيد من الانقسام الذي يعود بالضرر على الجميع.
واعتبر المجلس ان "الاستمرار في وضع العراقيل والشروط والشروط المضادة والعقد بوجه الرئيس المكلف سعد الحريري مؤشر خطير على سلامة واستقرار لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ويهدد الأمن الوطني الذي على المعنيين تداركه والعمل على تضافر جهود جميع القوى والتكتلات السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان من أجل إنقاذه والجميع مسؤول عن تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في حال استمر الأمر كما هو عليه الآن".
وأبدى مجلس المفتين رفضه الشديد لاستخدام بعض المنابر الإعلامية من أشخاص مهووسين يتطاولون على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت خدمة لمشاريع ومحاور سياسية لضرب علاقات لبنان مع أشقائه العرب، مؤكدا أن الإساءة لبعض الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي من قبل المسيئين ليس مسموحاً به، وان مجلس المفتين يضع معالجة هذا التطاول والتمادي فيه بعهدة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لأخذ الإجراءات القانونية التي من شأنها وضع حدّ للمتجاوزين وردعهم لأن الاستمرار في الإساءة هو إساءة للبنان وللبنانيين.