أشارت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان "القضية الفلسطينية تتعرض للإهمال مع تقارب العرب وإسرائيل"، إلى انه "بعد 25 عاما من اتفاق أوسلو للسلام والمصافحة التاريخية بين ياسر عرفات وإسحق رابين في البيت الأبيض، تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية لتصبح مجرد قضية هامشية"، معتبرة ان "المسؤولين الاسرائيليين أصبحوا يباهون بالصلات المتنامية بالدول العربية، والتقارب الذي يحدث مع الدول العربية رغم الإخفاق في عملية السلام. بل أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثنى على "التطبيع" بين إسرائيل وجيرانها".
ورأت ان "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يبالغ في تصوره للأمر، وتقول إن العلاقات بين العرب وإسرائيل، في مجملها، علاقة حرب". وأضافت أن مصر والأردن قد تكونا وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، ولكنه يبقى سلاما باردا. ورأت أنه "لا يتوقع وجود علاقات دبلوماسية وود بين إسرائيل والدول العربية إلا إذا تم التوقيع على اتفاق سلام عادل مع الفلسطينيين، وهو "ما لن يتم في القريب العاجل".
واعتبرت ان "المسؤولين الاسرائيليين محقين في إبراز التغير في العلاقات وتزايد التعاون المستتر مع الدول العربية، بما في ذلك السعودية، التي قاومت لفترة طويلة المساعي الاسرائيلية للتقارب، ولكنه يبقى تقاربا محدودا".