اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي في كلمة العاشر من محرم في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا أن "المطلوب أن نكون على أهبّة الاستعداد دوماً للدفاع عن الحق والعدل ومواجهة الظلم، وأن نُقدّم كلُّ ما لدينا في هذا السبيل". وأضاف: لقد تعلّمَ شعبنا الأبي درس الحسين وما زال يسير على دربه ونهجه وقيمه. وإنّ حركة مقاومتنا، هي في اتجاه حركة "الحسين بن علي" (عليهما السلام). كان مصير ذلك العظيم الشهادة، لكن لم يكن درسه لنا درس الشهادة فحسب. فهذه الحركة المباركة التي انطلقت بصورتها المعاصرة مع السيد عبد الحسين شرف الدين والامام موسى الصدر والشيخ راغب حرب والسيد عباس، مليئة بالبركات والخيرات".
وأضاف "لقد نزل أهلنا الموالون للحسين بهذه الروحية إلى ساحة التحديات، ودمّروا بناء الظلم الإسرائيلي والتكفيري وحموا لبنان وسيادته وأمنه. لقد نزل شعبنا الحسيني والعاشورائي إلى الميدان وانتصر على الأعداء حتى يمكن القول بأنه لا نظير لهذه الانتصارات حتى بات الصهاينة يخافون من حرب جديدة رغم كل تهويلاتهم وتهديداتهم لأنهم يعرفون أن الخسارة تنتظرهم. لقد اعتمدت مقاومتنا في أملها واعتمادها على النفس، سلوك طريق العزّ والكرامة. وشتان ما بين اليوم والبارحة. تسير مقاومتنا بتوثب إلى الأمام. وستستمر على هذا المنوال بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله يوماً بعد يوم، حتى تحرير فلسطين إن شاء الله".